بقلم-محمد بركات
ما يجمعنا وأفريقيا ليس مجرد الوقوع في مساحة مكانية واحدة، داخل رقعة جغرافية متصلة وقائمة وممتدة بطول وعرض القارة السمراء،...، بل الروابط التي تجمعنا أعمق وأكثر اتساعا ورحابة من ذلك.
هناك الكثير والعديد من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين مصر والدول والشعوب الافريقية الشقيقة، فضلا عن الروابط الثقافية والتاريخية الوثيقة التي تربط بين دول القارة وشعوبها.
وانطلاقا من ذلك تنبع الاهمية البالغة »لمنتدي أفريقيا ٢٠١٨» الذي انطلقت فاعلياته بالأمس في مدينة السلام »شرم الشيخ»، بحضور الرئيس السيسي وعشرة زعماء أفارقة وعدد كبير من رؤساء الحكومات والوزراء الافارقة، ومشاركة ثلاثة آلاف من رجال الاعمال والمستثمرين ورواد الاعمال وشركاء مصر في التنمية من القارة والدول الصديقة.
والمنتدي يقام تحت شعار القيادة الجريئة والالتزام الجماعي لتعزيز الاستثمارات والتجارة البينية في أفريقيا، وهو أحدي القنوات الفاعلة للتواصل ودعم العلاقات بين الدول الافريقية، وصولا إلي التكامل الاقتصادي علي مستوي دول الكوميسا كخطوة مهمة علي طريق التكامل الافريقي الشامل الذي تسعي إليه مصر.
ويأتي المنتدي تأكيدا لاهتمام مصر البالغ والدائم بدعم وتقوية العمل الافريقي المشترك، وحرصها المستمر علي تفعيل وتعزيز أواصر الصداقة مع كل الدول الافريقية، والسعي لدفع وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقاهرة، تحقيقا لطموحات وتطلعات الدول والشعوب الافريقية الشقيقة والنهوض بالقارة والانطلاق بها إلي المستقبل الأفضل.
وفي هذا السياق علينا أن ندرك إيمان مصر الكامل بضرورة توجيه كافة الجهود الافريقية، للنهوض بالقارة وتحقيق التنمية الشاملة بها علي كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بتحفيز ودعم الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة وتقوية التجارة البينية بين دول القارة،..، وهو ما ندعو له ونسعي لتحقيقه في المنتدي.
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع