بقلم: محمد بركات
النظرة الموفقة للواقع الإقليمي الدولي السائد علي الساحة العالمية الآن، تشير إلي أهمية خاصة للزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من نظيره الأمريكي »ترامب»، والمحادثات التي جرت بينهما بالأمس.
هذه الخصوصية تنبع من الظروف والتطورات بالغة الدقة والحساسية، والتي يمر بها العالم بصفة عامة والمنطقة العربية والشرق أوسطية علي وجه التحديد، في ظل موجات الإرهاب والعنف والصدام التي باتت تضرب كل الدول، وتهدد أمن وسلامة الجميع، وهو ما يستوجب المواجهة الشاملة والجادة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
ويزيد من أهمية الزيارة، أنها تأتي في ظل تفجر واشتعال العديد من القضايا والأزمات في المنطقة، وعلي رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن،..، هذا بالإضافة إلي قضية السلام في الشرق الأوسط، التي أصبحت مثار قلق للجميع، نتيجة المستجدات التي طرأت عليها مؤخرا، واستمرار الممارسات الإسرائيلية المعوقة للسلام العادل والدائم.
ونستطيع القول بأن المباحثات الهامة التي جرت بين الرئيسين المصري والأمريكي في البيت الأبيض بالأمس، تم خلالها بحث واستعراض العديد من الملفات الثنائية التي تهم البلدين، وعلي رأسها بالقطع ملف العلاقات بين الدولتين، في ضوء الرغبة المشتركة لدعمها وتقويتها علي كل المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وفي هذا الإطار، أحسب أنه كان هناك إدراك كبير لدي كل منهما، بالأهمية البالغة للإرتقاء بمستوي هذه العلاقات، لتصل إلي الشراكة الاستراتيجية الحقيقية القائمة علي أسس صحيحة تحقق المصالح الاستراتيجية للطرفين في إطار الاحترام الكامل لكل منهما والحرص علي عدم التدخل في الشئون الداخلية.
»ونواصل غدا بإذن الله»