بقلم: محمد بركات
الأمس وافق الذكري الثلاثين لتحرير طابا وعودتها لأحضان الوطن الأم، بعد معركة شرسة من المفاوضات، بذل خلالها المفاوض المصري أقصي ما يستطيع من جهد وخبرة وعلم، مدفوعا بحبه الكبير لوطنه واصراره العظيم علي التمسك بأرضه، حتي استطاع بتوفيق الله اثبات حق مصر واسترداد طابا، باعتبارها جزءا من التراب الوطني لا يمكن التفريط فيه.
وللأجيال الشابة من الأبناء والأخوة الذين لم يعاصروا هذه اللحظات المجيدة من تاريخ الوطن، نقول ان مجموعة الرجال الذين ضمتهم اللجنة القومية لطابا، التي شكلها الرئيس الأسبق حسني مبارك لإدارة والاشراف علي معركة التفاوض لعودة طابا، كانوا علي قدر المسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقهم، وأداروا المعركة بكل الوعي والحكمة والاصرار القوي علي تحقيق النصر واستعادة الحق السليب.
ومن حق هؤلاء الرجال ان نذكرهم دائما بكل التقدير والاحترام،..، وقد ضمت اللجنة أربعة وعشرين عضوا من خيرة وكبار الدبلوماسيين والخبراء العسكريين، برئاسة الدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية الأسبق، وكان من نجوم هذه اللجنة وخبرائها الكبار الدكتور وحيد رأفت، والدكتور مفيد شهاب، والدكتور يونان لبيب رزق، ود.أحمد القشيري، ود.محمد أمين المهدي، ود.سميح صادق، ود.يوسف أبوالحجاج، ود.صلاح عامر، ود.محمد الشناوي، ود.طلعت الغنيمي، ود.جورج صعب.
كما ضمت اللجنة أيضا السفراء أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق، ومهاب مقبل، ومحمد بسيوني، وحسن عيسي، وأحمد أبوالخير، وحسين حسونة، ووجيه حنفي.
ومن العسكريين اللواء محسن حمدي، وفاروق لبيب، ومحسن عبدالحميد، ومحمد عبدالفتاح، وفتحي نجيب،..، وقد رأس السفير الدكتور نبيل العربي لجنة مشارطة التحكيم، وكان ممثلا لمصر أمام هيئة التحكيم في جنيف... وجميعهم كانوا بحق أبطالا يستحقون كل الاحترام والتقدير من كل المصريين.
نقلا عن جريدة الأخبار المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع