بقلم-محمد بركات
ثلاث قمم تنعقد معا علي مدي يومين متتاليين الأمس واليوم في مكان واحد، هو »مكة المكرمة»!! التي هي احب وأقدس الأماكن علي قلب وفي عقل ووجدان، كل مصري وعربي وكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
هذه القمم الثلاث، العربية والخليجية والإسلامية، التي عقدت أولاهم وثانيتهم بالأمس، وتنعقد الثالثة اليوم، في وجود لفيف وحشد كبير من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، تدعونا إلي نظرة متأملة وفاحصة للواقع القائم علي الساحات الثلاث، حتي تستطيع الالمام بما يجري عليها من احداث ووقائع، واستشراف لما هو قادم، أن استطعنا إلي ذلك سبيلا.
وإذا ما فعلنا ذلك ودققنا النظر، لوجدنا عواصف عنيفة وموجات عاتية وصراعات متفجرة، تحيط بالعالمين العربي والإسلامي من كل جانب، تكاد ان تعصف بهما وتوردهما موارد التهلكة، في ظل التحديات الجسيمة التي تواجههما، والاضطرابات الشديدة التي تفجرت فيهما وطفحت علي سطحهما.
هذه هي الحالة القائمة الآن للأسف في عالمنا العربي وفي العالم الإسلامي أيضا، حيث العديد من الاضطرابات والكثير من الصراعات، والكم الكبير من المشاكل الساخنة والأزمات المتفجرة والتحديات الجسيمة التي تفرض المواجهة. وتتطلب الحسم.
وفي هذا الإطار تبرز الضرورة الملحة لمناقشة وبحث العديد من الملفات الهامة، يأتي في مقدمتها بالتأكيد الوضع المتأزم والمضطرب في الخليج العربي، في ظل الاستفزازات الايرانية والتهديدات القائمة نتيجة السلوك العدواني الايراني تجاه دول الخليج، والتي تعد تهديدا للأمن العربي بصفة عامة، وضرورة بلورة موقف عربي موحد تجاهها.
كما تأتي القضية الفلسطينية في صدر الأولويات أيضا في ظل الوضع الخطير في القدس والأراضي المحتلة، وغيبة أي تحرك ايجابي تجاه الحل الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،...، هذا بالإضافة إلي الأهمية الخاصة لقضية الإرهاب.. وضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهته والقضاء عليه،...، وقضايا كثيرة أخري نتمني أن يصل القادة إلي توافق بشأنها،...، لكن يبقي الأهم في ذلك كله وهو أن يتفق القادة والزعماء العرب علي موقف عربي واحد قوي وواضح.. فهل يحدث ذلك؟!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع