بقلم: محمد بركات
البعض قال إنها بالقطع تمثل حدثاً تاريخياً، والبعض الآخر وصفها بأنها قرارات تاريخية،..، في حين اتفق الكثيرون علي أنها ثورة لإصلاح الأجور والمعاشات، وإجراء أكبر حركة ترقيات للعاملين بالدولة.
هذه كانت الانعكاسات المباشرة وردود الفعل التلقائية، الصادرة عن جموع المواطنين، علي القرارات المهمة التي أعلنها الرئيس السيسي منذ أيام،..، وهي في تقديري انعكاسات صادقة وترجمة أمينة وصحيحة لمشاعر الناس تجاه هذه القرارات.
واللافت أن قرارات الرئيس وما احتوته من تعديلات كبيرة في الأجور والمعاشات، جاءت في موعدها ووقتها، رغم المفاجأة التي لم تكن متوقعة منا جميعاً، حيث لم يكن أحد من رجالات مصر، يتوقع أن يعلن الرئيس مثل هذه القرارات، في هذا التوقيت، وفي هذه المناسبة بالذات.
وقبل أن استطرد، يجب أن نضع في حسباننا، أن كلمة »رجالات» مصر لا تعني فقط الرجال في جنسهم، ولكنها تضم في محتواها ومضمونها الرجال والنساء.
وإذا ما قررنا الحقيقة والواقع، فيجب أن نقول إن هذه القرارات، وما اشتملت عليه من رفع للحد الأدني للأجور إلي ما يقارب الضعف، ومنح علاوات عادية واستثنائية للعاملين، وزيادة المعاشات، وتحريك لجميع الدرجات الوظيفية،..، هي في مجملها وتفاصيلها إنصاف مستحق للعاملين، وانحياز من الرئيس لجموع الشعب العاملة، وتخفيفاً للمعاناة التي تحملوها بصبر وجلد شديدين، في ظل الظروف الصعبة للإصلاح الاقتصادي.
وفي هذا الإطار رأينا ولمسنا بوضوح ردود الفعل الايجابية لدي جموع المواطنين، علي تلك القرارات الباعثة علي السعادة والفرح، والباعثة أيضا علي الثقة في أن مصر تسير علي الطريق الصحيح المؤدي للغد الأفضل بإذن الله.
هذا بالإضافة إلي الثقة الكاملة في وفاء السيسي التام والكامل بكل ما يعد به الشعب.. وأنه سيظل دائما وأبداً علي قدر هذه الثقة التي أولاها له الشعب