بقلم-محمد بركات
أحسب أن الاطماع التركية في الأراضي العربية وخاصة في سوريا والعراق، لم تعد خافية علي أحد منا أو من غيرنا في المنطقة العربية، أو من دول الجوار الإقليمي، أو من دول العالم المختلفة سواء في الشرق أو الغرب.
كل تلك الدول والقوي دون استثناء تلاحظ وترقب خلال السنوات القليلة الماضية، الارتفاع الواضح والمتوالي في سقف الاطماع التركية، وازدياد رغبتها التوسعية، وسعيها للتمدد والاستيلاء علي المزيد من الاراضي السورية والعراقية، في كل يوم، بالبلطجة وفرض الأمر الواقع مستغلة حالة الفوضي السائدة بالمنطقة، والتي شاركت وعملت علي صنعها طوال السنوات الماضية.
واحسب اننا لم ننس بعد وأرجو الا ننسي علي الاطلاق، ما قامت وتقوم به تركيا حاليا، من دعم ومساندة لقوي الشر وجماعات الارهاب، من داعش وجماعات النصرة وغيرها، في جرائمهم الإرهابية علي الاراضي العراقية وفي سوريا وليبيا وغيرها.
ولم يتوقف الدور التركي عند ذلك الحد، بل قامت بالدور الرئيسي في تجميع الشراذم والجماعات والعصابات الارهابية علي ارضها، وأمدتهم بالسلاح والتدريب في معسكرات خاصة داخل اراضيها، قبل ان تدفع بهم إلي سوريا والعراق والدول العربية الأخري لممارسة جرائمهم وتنفيذ المخططات المشبوهة لقوي الشر.
هذا ما قام به »أردوغان» تحت رعاية ومساندة قوي الشر، المتورطة في خلق وتغذية حالة العنف والفوضي في المنطقة العربية، فيما اطلقوا عليه كذبا الربيع العربي، في حين ان الربيع منه براء.
وكان دافع أردوغان ولا يزال، هو ذلك الوهم الذي لا يزال يراوده في نومه ويقظته، مصورا له امكانية السيطرة التركية علي المنطقة العربية مرة أخري.
وفي ظل هذا الوهم يسعي اردوغان لبسط نفوذه علي اجزاء من سوريا والعراق بالتحالف مع عصابات الإرهاب التي تمارس القتل والتخريب في سوريا، بحجة انشاء منطقة عازلة علي الحدود، كما يحاول ايضا التمدد في الأراضي العراقية بحجة مقاومة أو محاربة الأكراد،..، ثم هاهو الآن يحاول أن يجد لأوهامه موطئ قدم في ليبيا، عن طريق جماعات وعصابات الإرهاب والإفك المتحالفة معه أيضا
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع