بقلم: محمد بركات
هناك رسالة واضحة ومؤكدة في ثنايا القرارات المهمة والتاريخية، التي اتخذها الرئيس لتعديل الأجور والمعاشات، يجب الا تغيب عنا أو تتوه منا، في غمرة المشاعر الفياضة والايجابية التي شملتنا جميعا بالرضا والفرحة فور إعلانها وحتي الآن.
الرسالة تقول بوضوح اننا نسير علي الطريق الصحيح، وهو طريق البناء والتنمية الشاملة المؤدي الي الغد الافضل بأذن الله.
وتؤكد الرسالة علي ان هذه القرارات ما كان لها أن تخرج الي النور، دون الالتزام الجاد والصارم بالإجراءات الصعبة للاصلاح الاقتصادي، خلال السنوات الماضية، ودون حجم الانجاز الكبير الذي تم ويتم بطول البلاد وعرضها.
أي ان أمامنا تأكيداً واضحاً علي ان العمل والعرق والجهد الأمين والصادق، هي الوسائل المؤدية لبناء الدولة المصرية القوية، التي نطمح في الوصول لها ونتطلع اليها ونسعي لها، منذ ثورة الثلاثين من يونيو وحتي اليوم.
وفي ضوء ذلك، واذا ما اردنا الصراحة الكاملة، وهو ما يجب ان يكون،..، أقول بوضوح وشفافية، انه لا يصح ولا يجب ان تقف ردود فعلنا تجاه ما فعله الرئيس، علي الفرحة والامتنان رغم كونهما مستحقين،..، بل يجب ان ندقق في الرسالة ونتفاعل معها ايجابيا.
وهذا يتطلب ان نؤمن ايمانا كاملا، بأن ما نتطلع اليه من دولة مدنية حديثة وقوية، هو رهن بالجهد المكثف والعمل المضني الذي نستطيع القيام به للوصول إلي ذلك، وتحويله من مجرد أمل يراودنا الي واقع ملموس علي الارض.
وان نكون مقتنعين بأن الطريق الي الدولة القوية المتقدمة التي نسعي اليها، لن يكون مفروش بالورود، ولكنه طريق صعب يحتاج الي مضاعفة الجهد الذي نبذله الآن علي طريق البناء والتنمية الشاملة.
أي اننا نحتاج لتحقيق ما نريد الي عمل مكثف ودائم في كل مجالات الانتاج والخدمات، وصولا الي معدلات تنمية لا تقل عن ٧٪ »سبعة بالمائة» سنويا،...، وهذا ما يجب ان نلتزم به ونحرص عليه لتحقيق ما نسعي اليه للانطلاق الي المستقبل الأفضل بإذن الله