بقلم-محمد بركات
في يقيني أنه من المهم والضروري ان ندقق النظر في خدمة الرسائل بالغة المعني والدلالة، التي انبثقت عن الانعقاد الناجح "للمنتدي الافريقي ٢٠١٨" الذي أتم دورته الثالثة في شرم الشيخ، بحضور عدد من القادة وكبار المسئولين الأفارقة، ومشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من رجال الأعمال والمستثمرين ورواد الاعمال بالقارة.
وإذا ما فعلنا ذلك، نجد ان هناك توافقا عاما علي ان الرسالة الأبرز للمنتدي هي التأكيد علي العودة القوية للوجود المصري الفاعل علي الساحة الأفريقية، والحرص المصري الواضح علي دعم وتقوية العمل الافريقي المشترك، وتعزيز أواصر الصداقة مع كل الدول الافريقية.
ويجمع الكل علي ان تلك رؤية صائبة وحكيمة من الدولة المصرية، في اطار الاقتناع الكامل لدي الشعب والقيادة المصرية بالانتماء الافريقي لمصر، وعمق هذا الانتماء علي جميع المستويات الانسانية والجغرافية والتاريخية، وايضا الجيوسياسية والاقتصادية.
وهناك توافق كذلك علي ان النجاح الحقيقي للمنتدي تبلور في التأكيد الجمعي، علي ضرورة العمل الجاد والمكثف بين كل الدول والشعوب الأفريقية للنهوض بالقارة، والانطلاق بها نحو التطور والحداثة،..، تحقيقا لطموحات الشعوب في التنمية الشاملة علي جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بتحفيز الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة وزيادة التجارة البينية وتحديث البنية الأساسية في الكهرباء والطرق والموانئ والاتصالات وغيرها.
وفي هذا السياق لابد من التوقف أمام الرسالة الأهم التي أجمع عليها الكل، وهي أن استتباب الأمن وضمان الاستقرار والحفاظ علي سلامة الدولة الوطنية، هي الوسيلة لتحقيق التنمية الشاملة في أي مجتمع من المجتمعات أو دولة من الدول، وهي الطريق الصحيح للانطلاق بأفريقيا إلي المستقبل الأفضل.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع