توقيت القاهرة المحلي 06:30:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب.. والنكبة السورية

  مصر اليوم -

العرب والنكبة السورية

بقلم-محمد بركات

أحسب أن مشاعر الأسي والألم والحزن هي التي تعتمل في نفس كل مواطن عربي الآن، وهو يتابع ماوصلت اليه الأوضاع في سوريا الشقيقة، وما آلت اليه الأمور هناك، بعد سبع سنوات طوال من القتل  والتدمير والخراب، التي جرت بلا هوادة خلال موجات وعواصف الحروب والاقتتال المستعرة علي أرضها، تحت مسميات خادعة ولأسباب ودواع ملفقة.
وأظن أن مشاعر الندم والإحساس بالذنب، هي التي يجب أن تستولي علي عقول ودواخل كل المسئولين العرب، الذين تورطوا بأي صورة من الصور في الدفع لوقوع هذه المأساة، والمساعدة في اجتياح هذا الاعصار المدمر للأراضي السورية، سواء بقصر النظر أو عمي البصيرة أو فساد الطوية وغيبة الوعي الوطني والقومي،...، ويشاركهم في ذلك ايضا كل هؤلاء الذين اغمضوا عيونهم قصدا أو كرها، عما رتب ودبر ضد الدولة العربية الشقيقة.
والناظر أو المتابع لما جري ومازال يجري في القطر السوري الشقيق، يتحسر عدة مرات وليس مرة واحدة فقط،...، مرة يتحسر وينفطر قلبه علي اعداد القتلي من الإخوة السوريين، الذين لقوا مصرعهم في أتون المذابح الدامية التي جرت هناك،..، والبالغ عددهم المليون سوري إلا قليلا.
ومرة يتحسر علي ملايين المصابين، الذين فقدوا أجزاء من اجسادهم وأعضاء من ابدانهم وسط ساحات المعارك ودوامات القتال،..، والبالغ عددهم مايزيد علي الثلاثة ملايين، بينهم الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، انضموا بالإكراه الي قافلة الحالات الانسانية المثيرة للألم.
وثالثة ليتحسر فيها علي ما يقارب الستة ملايين مواطن سوري، اضطروا الي مغادرة بلادهم فرارا من الموت وبحثا عن النجاة، وتشتتوا في بلاد الدنيا، في اوروبا وآسيا والمنطقة العربية ليصبحوا مجرد لاجئين مؤقتين أو دائمين.
ومرات أخري يتحسر علي الكم الهائل من الدمار والخراب، الذي حاق بسوريا الجميلة التي كانت درة الشام، وتحولت الي خراب يباب تحت قصف الطائرات ونيران المدافع.
أما ما يحدث الآن وما نراه من تقرير وتحديد لمصير سوريا ومستقبلها، من جانب روسيا وامريكا وايران وتركيا وغيرهم، وفي غيبة كاملة وتامة للعرب.. فهذه هي الحسرة الكبري علي النكبة السورية.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب والنكبة السورية العرب والنكبة السورية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon