توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا

  مصر اليوم -

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا

بقلم: إيلي ليك

يعتزم الروس التحرك بالأسلوب نفسه في فنزويلا، حيث لخص تصريح مسؤول وزارة الخارجية الروسية الرسمي مضمون المكالمة الهاتفية، التي جرت في 1 مايو (أيار) الماضي بين مايك بومبيو ولافروف، بشأن إجراء «حوار بين كل القوى السياسية في البلاد».
وقد أخبرني المسؤولون الأميركيون بأنهم يتوقعون أن يقترح لافروف إجراء مباحثات مع مادورو والمعارضة، بحيث يستمر الأوتوقراطيون في السلطة، فيما يتفاوض الطرفان بشأن شروط إجراء انتخابات جديدة.
ليست هذه بالفكرة الجديدة، حيث إن مادورو نفسه قد أجرى مباحثات مع معارضيه، من قبل، فقط ليتراجع عن التزاماته لاحقاً. في يناير (كانون الثاني) الماضي، عرض السيناتور كريس مورفي، ونائب مستشار الأمن القومي السابق بن رودز، فكرة طرح تسوية سلمية في فنزويلا لا تتضمن روسيا، وتتضمن دولتين أخريين هما الصين وكوبا.
إن أي نوع من المفاوضات مع مادورو لن يكون سوى فخ. في البداية، سيستغل مادورو الوقت الذي سيشتريه على طاولة المفاوضات لتقسيم المعارضة التي اصطفت خلف الرئيس المؤقت جوان غوايدو. تتألف تلك المعارضة من الكثير من الطوائف، منها الداعمون الوهميون مثل معلم مادورو، هوغو شافيز. وسوف تكون تلك العملية الطويلة في صالح مادورو، وستضعف من مسعى غوايدو للوصول إلى السلطة عن طريق الدستور، وهو الذي تقلد السلطة، بعدما فاز مادورو بانتخابات غير شرعية.
لا يزال هناك سؤال مثار يتعلق بما إذا كانت تلك الاستراتيجية الروسية سوف تعمل. ففي لقاء قصير مع المراسلين الصحافيين، الأسبوع الماضي، قلل مسؤول بالخارجية الأميركية من التوقع بأن يجري الوصول إلى اتفاق يجعل روسيا تتعاون في فنزويلا. الأكثر من ذلك هو أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن هناك خططاً لفرض المزيد من العقوبات على روسيا.
اتهم بومبيو، شركة «روزنفت» للنفط الحكومية الروسية، بخرق العقوبات الأميركية على شركة النفط الحكومية الفنزويلية (نفت «روزنفت» الاتهامات)، فيما وجه بومبيو أصابع الاتهام إلى موسكو لتشجيعها مادورو على البقاء في كراكاس، وعدم مغادرة كوبا، عندما طالب غوايدو بتنظيم مسيرات ليوم واحد في الشوارع. الغموض لا يزال يحيط بموقف الرئيس دونالد ترمب، الذي لم تتوافق تصريحاته العلنية مع موقف بومبيو. ففي بداية الأسبوع الماضي، وعقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كرر ترمب الصدى الروسي بشأن ما إذا كانت روسيا لا تريد «سوى رؤية شيء إيجابي يحدث في فنزويلا».
على الرغم من تاريخ ترمب في التذلل إلى روسيا، فقد أبدى رغبة في مواجهتها، إن لزم الأمر. فقد أصر على موقفه من العقوبات المفروضة على روسيا بعد انتخابات 2016. على سبيل المثال، طالب ترمب بتوجيه ضربات جوية لعملاء روسيا في سوريا. والجدير بالذكر أيضاً أنه جرى الإبقاء على قوات العمليات الأميركية الخاصة في سوريا، على الرغم من وعد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) بسحبها لاحقاً بأعداد كبيرة. هذا هو السبب في أن ترمب وكبار مستشاريه قالوا علانية إن الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بالنسبة لفنزويلا، وهو سبب آخر يدفع للتشكك في أن دليل التشغيل الروسي سينجح في فنزويلا كما نجح في سوريا.
- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon