توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الشرق الأوسط» ونوافذُ المستقبل

  مصر اليوم -

«الشرق الأوسط» ونوافذُ المستقبل

بقلم:غسان شربل

شَهِدَ العالمُ في العقودِ الماضية ما هو أهم وأخطر من انهيار جدار برلينَ ولجوء الاتحاد السوفياتي إلى المتاحف. شهد انفجارَ المعارفِ وثورات علمية وتكنولوجية متلاحقة وضعتنا في رحابِ التحول الرقمي والذكاءِ الصناعي. ويقيمُ الإعلامُ أصلاً على خطِّ الزلازل. وظيفته أن ينقلَ الأخبارَ والمستجدات والتحولات. وأن يساعدَ القارئَ في فهم عالمٍ يتغير. وبين الصحيفةِ بأوراقِها ومنصاتِها والمتلقي علاقةٌ صعبةٌ لا تدوم إلا إذا فازت بثقتِه، وواكبت تطلّعاتِه وحاجاتِه. وأجملُ المواعيدِ ما كانَ في المستقبل.

لا يقيمُ الإعلامُ الحيُّ على ضفة النهر. ينخرط في السباحة. في ماءٍ دائمِ التجدد. ولهذا يعتبر القلقُ شرطاً من شروط بقاءِ الصحافة حيَّةً. الإفراطُ في القناعة والطمأنينة يقتل روحَ المهنةِ القائمة على التربُّصِ والتوثُّبِ والإبحار دائماً نحو أهدافٍ أبعد. وهو قرار اتخذته «الشرق الأوسط» بدعمٍ كاملٍ من الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG الأستاذة جمانا الراشد وفريقِها المميز.

وُلدت «الشرقُ الأوسط» لتكونَ صحيفةَ العرب الدولية. تنقل إلى قارئَها العربيّ ما يشهده العالم من عواصفَ واختراعاتٍ وتيارات وتضع في تصرف القارئ البعيد ما يساعدُه على فهم المنطقة التي ننتمي إليها. ومن نافذة «الشرق الأوسط» رأى الصحافيون والقراءُ العالمَ يتغيَّر والمنطقة تتغيَّر على رغم ما انتابَها من نزاعاتٍ وتمزقات. وكان على الصحيفة أن تنقلَ ذلك متسلحةً بمهنيَّتِها وموضوعيتها وخيارِ الاعتدال وقبولِ الآخر. ومن النافذة ذاتها كان يمكن قراءةُ نهرِ الاكتشافات والاختراعات والأفكار.

في عالم تتسارعُ وتائرُ التطور التكنولوجي فيه، لا تستطيع مؤسسةٌ حيًّةٌ الجلوسَ على ضفة النهر. الخيار الوحيد هو الانخراط والاغتناء وتحديث الذهنيات وتطوير الأساليب. وها هي «الشرق الأوسط» شابة في الخامسة والأربعين. وهو عقد ذهبي بامتياز. يتيح لقاءَ الشباب المتوهِّج بالخبرة المتراكمة ولقاء روح العصر بالإرث العريق.

في «الشرق الأوسط» على اختلاف منصاتها يلتقي صحافيون وصحافيات وكتابٌ من مختلف أنحاءِ العالم العربي، ما يُسهّل تمازج خبراتٍ تحت مظلة السعي إلى التميز والريادة. والمؤسسات الإعلامية، كما فرق كرة القدم، تحتاج إلى المهاجمِ والمدافع وحارسِ المرمى والمدرب وصقل المهارات والتدريب لصناعة أوركسترا تخضع في النهاية لامتحان القارئِ والمتصفح.

خيار «الشرق الأوسط» الدائمُ هو النهوضُ بمسؤولياتها تجاه قرائها والاستجابة للتحديات. شعورها بثراء مضمونِها السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي والعلمي والتكنولوجي يلزمها الذهاب أبعدَ وإلى أجيال جديدة. وها هي تطلُّ بحلَّةٍ جديدة رقمية وورقية تشمل تجديدَ الروح والأساليب معاً، وهي تراهن دائماً على قرائها وتقبل حكمهم. «الشرق الأوسط» التي تعتزُّ بقرائها وصحافييها وكتابِها تعتبر تحدياتِ العصر فرصةً، ولهذا اختارت أن تفتحَ نوافذَ المستقبلِ على مصراعيها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الشرق الأوسط» ونوافذُ المستقبل «الشرق الأوسط» ونوافذُ المستقبل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon