توقيت القاهرة المحلي 18:29:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام أميركي معناه... ليست لنا عُقولُ!

  مصر اليوم -

كلام أميركي معناه ليست لنا عُقولُ

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الأميركان، والحزب الديمقراطي بوجه خاص، في حالة غضب وهياج ومياج ضد تحالف «أوبك بلس»، والسعودية والإمارات بوجه خاص.
اتفق أعضاء «أوبك بلس» في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 على خفض الإنتاج لمليوني برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتمديد «إعلان التعاون» حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر، فيما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ«أوبك بلس» كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.
نفس هذا الفريق الأميركي الغاضب من «خفض» كميات البترول في السوق العالمية، هو الذي يقود التعبئة العالمية للدفاع عن البيئة، وتوجيه الاتهام للبترول أساساً ومعه الغاز، بالمسؤولية الشيطانية عن تلويث البيئة العالمية.
الرئيس الأميركي بايدن، وهو واجهة للتيار الأوبامي الليبرالي المتشنج، رفع قضية الدفاع عن البيئة إلى معراج سياسي صارخ، بتعيين أحد رجالات الأوبامية الأشاوس، وهو وزير خارجية أوباما، جون كيري، مسؤولاً عن ملف البيئة في إدارته.
الميديا الليبرالية في حالة استنفار، منذ سنوات، لشيطنة البترول والغاز، والتشجيع على استهلاك مصادر «نظيفة» للطاقة، مثل الشمس والرياح، واستخدام السيارات الكهربائية (السؤال كيف تشتغل محطات الكهرباء أصلاً وبأي وقود؟)، وغير ذلك من حملات التعبئة العامة للجماهير.
مثلاً، شنّت منظمات حماية البيئة هجمات متواترة على نجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بعد تقرير مختص في توثيق رحلات الطيران، كشف عن عدد رحلات الطائرة الخاصة بالنجم العالمي الذي بلغ 52 رحلة في 3 أشهر.
تحدثت تقارير القوم عن حجم تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر عن طائرة ليونيل ميسي، وتسببه في زيادة التلوث الجوي ومن ثم التغّير المناخي.
صحيفة «ليكيب» الفرنسية التي تناولت الموضوع أوضحت أن الرياضة - أصلاً - لا تمثّل سوى 1% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في فرنسا!
المراد قوله، هو الإشارة إلى هذا التناقض الفاقع في البروباغندا الغربية الليبرالية الأوبامية حيال قضية البيئة، فمن جهة وصلت الحملات إلى حدّ «مطاردة الساحرات» مثلما فعلوا مع الساحر الأرجنتيني، ميسي، وتقبيح صورة الدول المصدرة للنفط من «أوبك» و«أوبك بلس» (دون الحديث عن النفط الأميركي!)، وفي نفس الوقت الغضب من دول «أوبك بلس»، خاصة السعودية، بسبب خفض هذه الدول لإنتاج براميل النفط «القبيحة» التي يكرهها أنصار البيئة.. ما هذا وماذا تريدون بالضبط؟!
رحم الله حكيم المعرّة حين قال:
هـذا كـلامٌ لهُ خـبـيءٌ/ معناهُ ليست لنا عُقولُ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام أميركي معناه ليست لنا عُقولُ كلام أميركي معناه ليست لنا عُقولُ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon