توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتحدث خطيب الجماعة... أوباما

  مصر اليوم -

وتحدث خطيب الجماعة أوباما

بقلم - مشاري الذايدي

ما من شك في أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يتعرض لهجوم شرس جماعي متنوع من قبل المعسكر الليبرالي المعادي، كما رجاله، ومن خلفه الحزب الجمهوري، بدرجة أقل، بل لمحاولة الفصل بينه وبين قاعدته الجمهورية.

تنوعت أشكال الهجوم هذه مع قرب الانتخابات البرلمانية النصفية، من تأليف للكتب، وكان ذروتها كتاب الصحافي الشهير بوب وودورد، إلى المقالات الفضائحية، الغامضة، وكانت ذروتها مقالة «نيويورك تايمز»، المغفلة الاسم، المنسوبة إلى شخص منقلب «مزعوم» داخل إدارة ترمب، وهو الأمر الذي دعا ترمب للتحقيق فيه... وأخيرا الكلمات والخطب، وكانت ذروة الذرى فيها أن دلف لسان المعسكر الديمقراطي، المتياسر، خطيب الخطباء، باراك أوباما، ولسانه ولغة جسده من أمضى أسلحته وأسلحة جماعته.

السبت الماضي، خطب أوباما بكاليفورنيا داعيا إلى التعبئة لتغيير الأغلبية في الكونغرس وأدان ما وصفه بـ«سياسة الخوف» نابزا ترمب بذلك. وقال أوباما أمام حشد كبير بمدينة آناهايم: «إنها لحظة مهمّة في تاريخنا، لدينا الفرصة لنُعيد قليلا من الكرامة إلى حياتنا السياسية».

وتابع أوباما: «الناس يشعرون بالخوف» بسبب سلسلة من المسائل السيئة... منها ارتفاع حرارة الجو! في نهج إعلامي ليبرالي أميركي، بل عالمي معتاد، يجمع كل شرور العالم في شخص ونهج وإدارة وعهد دونالد ترمب. خطاب أوباما هذا كان الثاني خلال أيام بعد خطاب هجومي سافر ضد ترمب شخصيا ألقاه في إلينوي.

الرئيس الحديدي، العارف تماما بدوافع وأساليب خصومه، لم يفوّت الفرصة للرد، والاستهزاء بهم، فردّ خلال زيارة إلى ولاية داكوتا الشمالية، على تصريحات أوباما بسخرية. وقال: «أشعر بالأسف، كنت أتابعه لكنني غفوت»، مثيرا الضحك بين الحضور. واتهم الرئيس الديمقراطي السابق بأنه ينسب لنفسه إنجاز «أمور رائعة تشهدها البلاد حالياً».

الواقع أن ترمب يستيقظ كل يوم على معارك جديدة، يحاول فيها خصومه الأوباميون، خصوصا من المعسكر الديمقراطي، في المقدمة منها قنابل الدخان الإعلامية، ناهيك بالإشغالات القانونية.

من يفرح بهذه الحرب الشعواء على عهد ترمب، غير أوباما وتياره؟ وغير اليسار الأميركي المتمثل بالميديا ومجتمع الفن؟

نعم، المرشد الإيراني خامنئي، الذي دعا ضيفه الروسي فلاديمير بوتين، إلى «لجم» أميركا الحالية. وكل الشبكات الخمينية «العالمية» مع المرشد تعمل على ذلك.

أيضا يغذّي هذه الحرب ويلقي في نارها الحطب، الشبكات الإخوانية العالمية، بقناع أو من خلف قناع، بلسان عربي مبين، أو بألسنة إفرنجية متعددة.

وأخيرا، وليس آخرا، جماعات اليسار العالمي، وللمفارقة هذا «المثلث» هو الذي تكاتف في خلق ومساندة ما سمي بـ«الربيع العربي» من قبل، وهو المثلث الكوني العظيم، الذي يقف على رأسه، صورة باسمة لخطيب الخطباء، فتى إلينوي، باراك بن حسين أوباما!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتحدث خطيب الجماعة أوباما وتحدث خطيب الجماعة أوباما



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon