توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدرونز الإيرانية... تحليق وتعليق

  مصر اليوم -

الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق

بقلم: مشاري الذايدي

رغم خطورة الهجمات الإيرانية الوقحة على أضخم معامل تكرير النفط في العالم بموقع (أرامكو) في بقيق وخريص، إلا أن هذه الهجمات كشفت بعض الأوهام السياسية في العالم، ليس هذا موضع حديثها.
استغرب أكثر الناس، قدرة حرس الخميني على مثل هذه الاستهدافات لمواقع بهذه الحساسية، وقد كشفت وزارة الدفاع السعودية والتحالف العربي وسائل الهجمات على معامل بقيق، فكانت طائرات مسيّرة (درونز) وبعض صواريخ منخفضة التحليق.
تشكل طائرات الدرونز المسيّرة عن بعد، ثورة عالمية جديدة، لها جوانب استخدام مدني، وتستثمر في هذا الشق شركات كبرى مثل «أوبر» و«أمازون» لتسهيل عملية النقل والتوصيل، كما أن من مظاهر الاستخدام المدني للدرونز تحليق هذه الطائرات لأغراض بيئية.
الخطير في هذه الطائرات التي تبلغ حجماً صغيراً في غالب الأحيان، وربما تبلغ حجماً كبيراً مثل (الغلوبال هوك) الضخمة المكلفة، هو أنها زائر جديد غير مسيطر عليه رقابياً حتى حينه.
أغلب أهل الشأن العسكري الحديث يقرّون بصعوبة وحداثة هذا الخطر عسكرياً وأمنياً. وحسب مجلة «ديفنيس نيوز» المتخصصة بالشؤون العسكرية، فإن طائرات الدرونز تمثّل «تحدياً جديداً لوسائل الدفاع الجوي المصممة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ الباليستية».
وتضيف بعض التقارير الأخرى أن من مظاهر هذه الخطورة تميّز هذه الطائرات المسيّرة بأنها رخيصة التكلفة، مقارنة بالطائرات الحربية التقليدية، كما يمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية في مهام انتحارية، أو حتى قاذفات قنابل.
نتذكر أمثلة عن صعوبة السيطرة على هذه الطائرات المسيّرة العسكرية، محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في أغسطس (آب) 2018 في ميدان عام احتفالاً بالذكرى الـ81 لتأسيس الجيش الفنزويلي.
لم نبعد؟ طائرات الدرونز فتكت بمعسكرات «الحرس الثوري» الإيراني في العراق، كما بلغت عمق أعماق «حزب الله» اللبناني في الضاحية الجنوبية. حتى في أميركا سقطت طائرات درونز في فناء البيت الأبيض أكثر من مرة، كما جرى في يناير (كانون الثاني) 2015.
تمثل هذه الطائرات مشكلة جديدة للدفاعات الجوية، حتى روسيا التي تتفاخر بقدراتها الدفاعية الجوية، لم تسلم قواعدها في سوريا من خطر هذه الهجمات.
حتى الآن، يعمل خبراء الجيش الأميركي على تطوير دفاعات جوية مصممة لمثل هذا النوع من الهجمات، وسيتم - قطعاً - إيجاد الردع المناسب، فالتاريخ علّمنا أن التكنولوجيا العسكرية دوماً هي الرائدة. الدارج هو أن وسيلة الردع تأتي لاحقاً لوسيلة الهجوم، وكذلك الاحتياطات الدفاعية والوقائية مثلما حصل في إجراءات تفتيش الطائرات المدنية والركاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بطائرات مدنية.
نعم «مرقت» هذه الطائرات وبعض الصواريخ، وأثارت الجلبة العالمية هذه، وهي ضربة يجب معاقبة فاعلها، كيف ومتى وبأي سبيل؟ ذاك بحث آخر. لكن من المستحيل قبول أن تمر هذه الهجمات دون عقاب «رادع».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon