توقيت القاهرة المحلي 02:15:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية؟

  مصر اليوم -

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

منذ بداية جائحة «كورونا» التي هزّت العالم بشكل غير مسبوق، اقتصاديا وسياسيا وإدارياً... وصحيّاً بطبيعة الحال، ظهر للعلن الدور السعودي المسؤول والخلاّق والمبادر، ليس تجاه الشعب السعودي والمقيم على الأرض السعودية، فهذا هو دأب وشيمة القيادة السعودية منذ التأسيس، منذ عبد العزيز، الملك المؤسس، إلى سلمان بن عبد العزيز، الملك الحازم... والرحيم؛ أما حزمه فظهر من الأيام الأولى لتوليه العرش السعودي، وأما روح الأبوّة الحانية لديه، فظهرت جلية في أزمة «كورونا» الحادّة.
أقول لم يكن حس المسؤولية السعودية موجّهاً للسعوديين والمقيمين، بل تجاه العالم أجمع، مثلما لاحظنا في الدعوة السريعة لعقد قمة العشرين الكبار في العالم، عن طريق الفيديو، لقادة الاقتصادات الأساسية في الأرض، لتدبير الحلول وتخفيف المضار عن كل سكان الأرض، وكانت كلمة الملك سلمان في هذه القمة رسالة لكل البشر على هذا الكوكب بعد مصائب «كورونا».
في الاتصال الذي أجراه الملك سلمان بولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، للاطئمنان عليه بعد تعافيه من «كورونا»، أشاد الأمير البريطاني بجهود السعودية في سبيل تخفيف الآثار السلبية على العالم نتيجة انتشار جائحة «كورونا المستجد»، واستشهد بالدعوة السعودية العاجلة لقمة العشرين، كما أشاد الأمير تشارلز بمساعدة الرياض ونقل السياح والمعتمرين الموجودين في السعودية إلى بريطانيا قبل حظر الطيران.
الآن العالم مشغول باستقرار سوق النفط والطاقة العالمية، بعد الزلزال الذي ضرب الاقتصاد الدولي، وهنا تظهر قيمة الدور السعودي الفريد وثقله، وقد عبّر الرئيس الأميركي عن ذلك وهو يتحدث عن اتصاله بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتباحث بشأن أزمة «كورونا»، خاصة موضوع البترول، كما موضوعات أخرى، وكتب الرئيس ترمب على «تويتر»: «تحدثت للتو مع محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، الذي تحدث للرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل بأن يخفضا الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل، وربما أكثر بكثير وهو: إذا ما حدث، فسيكون شيئاً عظيماً لصناعة النفط والغاز!»، مضيفاً في تغريدة لاحقة: «قد يصل ذلك إلى 15 مليون برميل».
لم تتأخر القيادة السعودية، وبادرت للدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لدول أوبك+، سعياً للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
أسوق كل هذه الشواهد عن روح القيادة وحسّ المسؤولية العالمية لدى الدولة السعودية في هذه الأزمة، جائحة «كورونا»، لنقارن ذلك بسلوكيات الدول الأنانية أو المتهورة أو المقامرة في هذه الأزمات... والضدّ يظهر حسنه الضدّ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon