توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرخة أميركية للإعلام: لِمَ البلادة مع إيران؟

  مصر اليوم -

صرخة أميركية للإعلام لِمَ البلادة مع إيران

بقلم: مشاري الذايدي

طالب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» مؤخراً «العالم أن يواجه طموحات إيران، وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً».
الإشارة هنا هي إلى التصريح الشهير لملك الأردن عبد الله الثاني، الذي قاله في ديسمبر (كانون الأول) 2004 أثناء زيارته لواشنطن، محذراً في وقتها من حكومة عراقية يهيمن عليها أتباع إيران، مع نفوذ إيران على نظام سوريا، وطبعاً لبنان من قبل في الجيب، ومعه «بخشيش» غزة، وربما شيء من الضفة!
وبعد تحذير عاهل الأردن، تضخم الهلال الخميني - ولا أقول الشيعي - على ديار العرب، وتمطّى على جبال اليمن، بل مدّ عنقه إلى عمق أفريقيا السمراء.
من كان يواجه هذا المشروع التدميري المشوّه للذات العربية في المنطقة؟
بكل وضوح تحملت السعودية القسط الأعظم من المواجهة، واتضح الطريق، وشمّر الرجال عن سواعد العزم في عهد الحزم، عهد الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد، وجرت ملاحقة النفوذ الإيراني وتطويقه، لكنه ما زال - عنيت المشروع الإيراني - يجد له أنصاراً من أتباع الفكر الخميني، من داخل الشيعة العرب، ومن خارج الشيعة العرب، ممن يطلق عليهم أتباع التشيع السياسي، مثل «حماس» الفلسطينية، وكثير من جماعات «الإخوان»، وفلول مارقة من اليسار المراهق.
بالعودة إلى الكلام الصريح للمبعوث الأميركي، براين هوك، تحدث الرجل عن لعبة كبرى تمارسها طهران في اليمن، ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى، على رأسها «لبننة» البلاد، أي استنساخ التجربة اللبنانية.
لكن لماذا لا نجد أثراً لهذا الوعي لدى النخبة الأميركية؟ هل خواطرهم منشرحة لهذا التفجر الإيراني؟
أسال نفسي، هل تهديد الحوثي، وهو قطّ إيران في اليمن، للملاحة البحرية على باب المندب وخليج عدن، وتهديد الأم الإيرانية لمضيق هرمز، أمر يخصّ السعودية أو الإمارات فقط؟
الغريب أن السيد هوك، تحدث بالضبط عن هذه النقطة، وأن الخطر هو خطر على حركة التجارة العالمية كلها... حسناً، لماذا هذه «البلادة» لدى النخب الأميركية، وكأن ما يجري هو «عركة في حارة» بين السعودية وإيران؟
تذكرت مقابلة سيئ الذكر الآفل، أوباما، مع مجلة «ذا أتلانتيك»، عندما دعا السعودية وإيران لتقاسم النفوذ في المنطقة، وكأنه ناظر مدرسة يوزع الحلويات بين أطفال مشاغبين!
المبعوث الأميركي، وضع يده على موضع الداء، حين انتقد ضعف إعلام بلاده في تغطية دور إيران في إطالة الصراع المأساوي في اليمن، ويتحدث بالمفيد القاطع قائلاً: «منع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن ضرورة لا خيار».
من يريد مواجهة هذا الخطر الإيراني، عليه أيضاً - مستر هوك - أن يواجه حلفاء وأصدقاء إيران في المنطقة، مثل قيادة قطر... أليس كذلك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة أميركية للإعلام لِمَ البلادة مع إيران صرخة أميركية للإعلام لِمَ البلادة مع إيران



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon