توقيت القاهرة المحلي 20:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب الميديا الأميركية على ترمب.. ماذا عن إعلامنا؟

  مصر اليوم -

حرب الميديا الأميركية على ترمب ماذا عن إعلامنا

بقلم: مشاري الذايدي

علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالميديا الأميركية الليبرالية «المتايسرة» علاقة ملتهبة ومتوترة، قبل أن يصل أصلاً إلى البيت الأبيض.
عادتْه منابرُ الميديا الليبرالية المتايسرة بصلافة وجهرية علنية، مثل صحيفة «واشنطن بوست» التي اشتراها الملياردير «الرقمي» جيف بيزوس، وقنوات: «سي إن إن»، و«سي إن بي سي» وغيرهم.
يكاد لا يمرّ يوم منذ بَانَ أنَّ هذا الرجل العنيد، سيهزم هيلاري كلينتون، بطلتهم وريثة باراك أوباما، من دون هجمات إعلامية، وبعدما أقسم قسمَ الرئاسة، أعلنت الحرب الإعلامية مرفودة بحرب الحزب الديمقراطي عليه، وفتحوا له عدة قضايا زائفة، مثل التواصل مع الروس ثم القضية الأوكرانية ثم قضية العزل، هذه القصص الكبار، ناهيك عن «الفكّة» التي في الطريق بين هذه القضايا. واجه الرجل بقوة أعصاب فولاذية وتصميم رهيب، واكتسب المزيد من الأنصار، وكان واضحاً أنه ذاهب لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات الآتية بعد أشهر قليلة.
في هذا الجو، هبَّت عاصفة كورونا المستجدة، وارتبك بداية في مواجهتها ولم يعزم الأمر، لكنَّه تدارك نفسه وتصدى بقوة للجائحة، رغم تسييسس خصومه للجائحة ضده، مثل حاكم نيويورك الديمقراطي الليبرالي، بالمناسبة أخوه مذيع من محاربي قناة «سي إن إن» لترمب.
كان يعقد يومياً وعلى مدى ساعتين مؤتمراً صحافياً مع فريق أزمة كورونا، وكثير من الصحافيين الحاضرين، بل أغلبهم، من ممثّلي هذه المنابر المعادية لترمب، وكان يردّ عليهم ليس بصفتهم صحافيين «محايدين» فقط، بل بوصفهم «نشطاء» سياسيين.
آخر فصول هذه المعارك بين ترمب والميديا الأميركية اليسارية، أو قل الجانحة لليسار- على فكرة ثمة تحالف دولي بين اليسار وقوى الإسلام السياسي السنّي والشيعي- آخر فصولها هو عدم حضور ترمب المؤتمر الصحافي اليومي مع هذه الثلة من الصحافيين المعادين سلفاً.
جاء في الخبر إن مجموعة المهام الخاصة المعنية بفيروس «كورونا» المستجد في البيت الأبيض قررت عدم عقد إفادة صحافية، لليوم الثاني على التوالي، في ظل غياب الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال الرئيس ترمب على حسابه: «ما هو الغرض من عقد مؤتمرات صحافية بالبيت الأبيض، عندما لا تطرح وسائل الإعلام السخيفة سوى أسئلة معادية، ثم ترفض الإبلاغ عن الحقيقة أو الحقائق بدقة». وتابع: «إنهم يحصلون على تقييمات قياسية، والشعب الأميركي لا يحصل على شيء سوى الأخبار الكاذبة... إنها لا تستحق الوقت والجهد».
الواقع إن ترمب لم يوفر طاقته في الهجوم على الميديا الغاضبة، أو ميديا الأخبار الزائفة كما لقبها لقبه الشهير «فيك نيوز». لكن ما يهمنا هنا في سياقنا العربي عدم انجرار إعلامنا العربي خلف هذه العركة الأميركية، دعك من قنوات قطر وإيران تركيا فهي في نفس خندق اليسار الهائج بأميركا، لكن بقية الإعلامي العربي لماذا يجاري الطيور الأميركية الإعلامية الغاضبة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الميديا الأميركية على ترمب ماذا عن إعلامنا حرب الميديا الأميركية على ترمب ماذا عن إعلامنا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon