توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غريتا تونبرغ... هل أتاك نبأ «صافر»؟!

  مصر اليوم -

غريتا تونبرغ هل أتاك نبأ «صافر»

بقلم: مشاري الذايدي

هناك كارثة بيئية اقتصادية رهيبة، الآن وأنت تقرأ المقال، تهدد بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، على وشك الوقوع.
الكارثة تتمثل في ناقلة النفط اليمنية العملاقة «صافر» التي يحتجزها الحوثيون قبالة راس عيسى في سواحل الحديدة المحتلة من العصابة الموالية لإيران، تتعرض خزاناتها للتآكل بسبب عدم الصيانة، وهناك أنبوب منها بالفعل بدأ في التسريب.
هذا ليس كلام الحكومة اليمنية المعترف بها، وليس كلام التحالف العربي بقيادة السعودية؛ بل هو كلام صدر من مسؤولين غربيين وأمميين.
في منتصف يونيو (حزيران) 2019، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، المجتمع الدولي بخطورة الكارثة، وقال لوكوك في إحاطته لمجلس الأمن: «إن وقوع تسرب نفطي من الناقلة (صافر)، يمكن أن يصل من باب المندب إلى قناة السويس في مصر، وربما يصل حتى لمضيق هرمز».
مؤخراً، طالب السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، الحوثيين بالتجاوب مع الأمم المتحدة. وقال على حسابه بـ«تويتر»: «على الحوثيين أن يسمحوا للأمم المتحدة بمعالجة الوضع قبل فوات الأوان. ناقلة النفط (صافر) في حال تسرب النفط الخام منها، ستكون أكبر كارثة بيئية يشهدها القرن الحادي والعشرون»، فضلاً عن تقارير جهات مهتمة بالبيئة اليمنية، مثل جمعية «الحلم الأخضر» التي سردت تفاصيل مخيفة ومحزنة، منها، مثلاً:
سيحتاج اليمن لمعالجة أضرار كارثة التلوث البحري لفترة طويلة من الزمن، لمدة تزيد على 30 سنة قادمة، لتتعافى بيئة البحر الأحمر.
115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وتخسر موائلها الطبيعية.
126 ألفاً عدد الصيادين اليمنيين الذين سيفقدون مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي.
300 نوع من الشعاب المرجانية ستختفي من المياه اليمنية، جراء عدم وصول الأوكسجين والشمس إليها.
حسناً، لدينا «جريمة» بيئية، لن أتحدث عن جانبها الاقتصادي والسياسي والعسكري والسياسي؛ فقط سأتحدث عن الجانب البيئي، المسؤول عنها هو من يحتجز الناقلة، ويرفض دعوات الأمم المتحدة لصيانتها أو تفريغ حمولتها بشكل آمن، ابتزازاً للآخرين في «كفر» واضح بكل ثقافة الحفاظ على البيئة.
هنا نسأل: أين منظمات البيئة العالمية التي اشتهرت بالصوت الصاخب والمظاهرات الملتهبة؟!
أين «جان دارك» القضية البيئية في العالم، المراهقة السويدية غريتا تونبرغ، المولودة في يناير (كانون الثاني) عام 2003؟
الفتاة التي غادرت مقاعد الدراسة للترهبن من أجل قضية البيئة في كل العالم، ولم تترك زعيماً سياسياً غربياً وعالمياً لم تهاجمه؛ خصوصاً الرئيس الأميركي ترمب. ألم يخبرها أصدقاؤها النشطاء، وهم بعشرات الألوف على مستوى العالم، بكارثة «صافر»؟!
ألم تلهم عشرات الآلاف من شبيبة العالم، للتحرك الشوارعي تحت شعار «فرايدايز فور فيوتشر» (أيام الجمعة من أجل المستقبل)؟
إذا أراد نشطاء البيئة أن نصدِّق أنهم ليسوا جزءاً من حلف سياسي عالمي، له موقفه المعلوم ضد دول التحالف في قصة اليمن، والمتبني لرواية الحوثي وإيران، فليُقم الدنيا ولا يقعدها على كارثة الناقلة «صافر»، ومن يرفض صيانتها أو تفريغ حمولتها حماية لبيئة البحر الأحمر.
غريتا... هل أتاك نبأ «صافر»؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريتا تونبرغ هل أتاك نبأ «صافر» غريتا تونبرغ هل أتاك نبأ «صافر»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon