توقيت القاهرة المحلي 13:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين ترمب وأوباما... نحن مع من؟

  مصر اليوم -

بين ترمب وأوباما نحن مع من

بقلم : مشاري الزايدي

مع دخولنا في العدّ التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدأ الصراع مبكراً ومختلفاً ومصيرياً هذه المرة.
ثمة مقولة دائمة التردد عند بعض المتحاذقين العرب، إن أميركا دولة محكومة بالمؤسسات ودور الرئيس فيها هامشي، وهذا كلام بعضه حق وبعضه باطل، فوصول الرئيس الأميركي السالف، باراك أوباما للبيت الأبيض، أحدث انقلاباً بالمعنى الحقيقي للكلمة على السياسات الأميركية، وأتحدث عن السياسات الخارجية، وبدّل وغيّر في أسس النظرة الأميركية للحلفاء والأعداء... يكفي فقط رهانه «الصوفي» على تحرير النظام الإيراني الأصولي من الحصار والعقوبات، ومنحه دوراً إقليمياً «مباركاً» من إدارة أوباما.
أتى بعده الرئيس الحالي دونالد ترمب، وقلب الطاولة عليهم، وشطب اتفاق أوباما السيئ مع النظام الإيراني، واستأنف النظرة الأميركية التقليدية في تصنيف هذا النظام الإرهابي المدمر. إذن نحن هنا أمام سياسات جذرية تناقضت بين عهدين أميركيين بسبب تغيير شخص الرئيس.
اليوم نجد باراك أوباما شخصياً يدخل على خط الحملات الانتخابية، بعد إجماع، شمل حتى المناصرين الديمقراطيين، على ضعف حضور المرشح الديمقراطي ضد ترمب، وهو جو بايدن، أو جو «النعسان»، كما لقّبه بدهاء دونالد ترمب.
بدأ أوباما يستخدم مهاراته المنبرية في التصويب على ترمب وإدارته، ووصل الأمر إلى مستوى حرج، لذلك فتح ترمب نيرانه مراراً ضد أوباما، بعد أيام من تقارير أعربت عن قلق أوباما من قرار وزارة العدل إسقاط القضية ضد مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، معتبراً أن حكم القانون بالبلاد بات في خطر!
هذا سلوك غير مأثور من رئيس سابق، وحسب تقارير إعلامية يتردد السؤال عن مكالمات مسربة تظهر نية أوباما إفساد إدارة ترمب و«توريطها» في قضايا تجسس من أجل إسقاطها.
ترمب عرف من هو خصمه الحقيقي، إنه أوباما هذه المرة، وليس جو «النعسان»، ولذلك في منبره المفضل، «تويتر»، قال ترمب: «لقد تحولت إدارة أوباما إلى واحدة من أكثر الإدارات فساداً وعجزاً في تاريخ الولايات المتحدة. تذكروا هو وجو النائم (جو بايدن) سبب وجودي هنا».
وفي حديث أمام البيت الأبيض نقلته شبكة «سي إن إن»، قال حين سألوه عن هجمات أوباما عليه في مهرجان طلابي مؤخراً: «اسمعوا، هو كان رئيساً غير مؤهل، هذا كل ما يمكنني قوله. إنه كان غير مؤهل على الإطلاق».
تحولت تغريدات ترمب إلى هاشتاغ أو وسم بعنوان: #obamagate وصل إلى مستويات زيارة عالمية أو بلغة «تويتر»: الترند العالمي.
صراع سياسي أميركي شرس ومصيري، يجب على إعلامنا أن يأخذ بالاعتبار ما هي مصالحنا الحقيقية، أعني مصالح العرب المناهضين لرؤية أوباما في السياسة الخارجية... في هذا الصراع... أو بصيغة أخرى:
نحن مع من في هذه الانتخابات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ترمب وأوباما نحن مع من بين ترمب وأوباما نحن مع من



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon