توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس!

  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس

بقلم - مشاري الذايدي

سجال مثير حصل في المؤتمر الصحافي الجامع في القاهرة قبل يومين، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي مانويل ماكرون، مع بعض الصحافيين، المصريين والفرنسيين.
قبل استعراضه، نطالع طرفاً من «التحضير» الدعائي الذي سبق ورافق زيارة ماكرون للقاهرة، من قبل بعض الجمعيات التي ترفع شعار حقوق الإنسان، للضغط على الرئيسين الفرنسي والمصري، على طريقة «ماتسكتلوش»!
مثلاً، منظمة «هيومن رايتس ووتش» العجائبية تحدثت، مخاطبة الفرنسي ماكرون، عن «وضع كارثي» لحقوق الإنسان في مصر، مع المطالبة بإطلاق سراح «كل السجناء» المحتجزين ظلماً، وطبعاً هم من يحدد من هو المظلوم، وليس القضاء المصري!
صاحبنا ماكرون حاول تبييض وجهه مع هذه المؤسسات - نستحضر هنا مظاهرات الشارع الفرنسي ضد ماكرون - فقال في المؤتمر إنه لم يسكت، وتحدث مع السيسي عن «أفراد» محددين بالاسم طالب بالإفراج عنهم. ومرة أخرى، تجاوز رئيس الجمهورية الفرنسية أصول الدول، وسيادة القضاء المصري!
بين مصر وفرنسا مصالح اقتصادية وأمنية ضخمة، وكان الرئيس الفرنسي قد رفض، لدى استقباله السيسي في باريس أكتوبر (تشرين الأول) 2017، إعطاء «دروس» لضيفه حول هذه المسألة الحساسة، مما أثار انتقادات المنظمات الحقوقية.

الأمر الذي جعل صحافياً مصرياً يسأل ماكرون في المؤتمر الأخير قبل يومين، بما معناه: هل تراجعت عن موقفك السابق؟!
أعجبني في رد الرئيس المصري السيسي قوله لصحافي فرنسي بالمؤتمر: «ماذا كنتم تستطيعون أن تفعلوا لنا لو أن حرباً أهلية قامت في مصر؟». وصدق السيسي حين قال بالمناسبة ذاتها: «إن مشروع دولة دينية في مصر فشل»، ولذلك ينتقم الإرهابيون بسلسلة جرائم قتلت أعضاء القوات المسلحة والشرطة، وأبناء الكنيسة المسيحية من المصريين.
الحق أن الرئيس المصري - مهما كان موقفك منه - يقوم بواجبه الوطني في صون الدولة المصرية، وحماية الشعب المصري، وتوفير الأسباب التي تنقل مصر من حال إلى حال، بصرف النظر عن «هراء» الخواجات الفارغ، هذا إذا سلمنا بحسن النية، وغلبة السذاجة، وهيمنة الوقاحة العادية على مسيري هذه الكيانات.
لكن لو أخذنا بالحذر والتحوط، فخلف أكمة هذه المؤسسات الغربية ما خلفها من الشبهات السياسية، لأنها دوماً تركز على ناس... وتهمل أو تداعب بلطف آخرين!
دعايات جماعة الإخوان «دولياً»، ومن يحالف الإخوان، وهو يدري أو لا يدري، ضد مصر، وضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واضحة ومؤثرة، وأحياناً يرددها بعض من يعتقد أنه ضد الإخوان، على شكل تبادل نكات مبرمجة، عبر «الواتساب» مثلاً، لزرع الإحباط تجاه مستقبل مصر.
باختصار: أحسنت، يا ريّس.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحسنت يا ريّس أحسنت يا ريّس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon