توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموجة الجزائرية... كلاكيت السجال الأول

  مصر اليوم -

الموجة الجزائرية كلاكيت السجال الأول

بقلم-مشاري الذايدي

ما يجري بالجزائر اليوم، أمر جلل، وفيه رصد «الفورة» الحماسية الشعبية، على الأقل من تحرك من الشعب ورصدته شاشات التلفزيون ومنصات السوشيال ميديا المتعددة.
ثمة تعليقات وردود فعل تذكّرك؛ وكأنك في خضم أعوام 2011 و12 و13 في ذروة جمعات الغضب والكرامة واعتصامات الشوارع واحتفاليات الإعلاميين مع النشطاء مع السياسيين الراكبين الموجة، على حدّ سواء.
أعرف أن الكلام الذي سيقال هنا لن يكون مثيراً للعواطف الجياشة، كما كان الأمر من قبل في موسم الربيع العربي الذي يراد اليوم بعثه في الجزائر بحجج بعضها وجيه محق، وبعضها مثالي غير واقعي.
بداية، وقلت ذلك سابقاً، مزاج نخبة الحكم السياسية الجزائرية ليس من النوع الذي أسانده بشكل عام، لكن العقل والعاطفة، أيضاً، يقولان إن الحرص الشديد على صلابة الدولة والاستقرار والتطوير ضمن مؤسسات الدولة هو الخيار، ليس الأمثل، بل الوحيد.
أثار ريبي أن أجد أمثال «المحيسني» من نشطاء «القاعدة» القابعين على حدود تركيا وسوريا، وناشطة إخوانية من معسكر قطر وتركيا، هي اليمنية توكل كرمان، من نجوم الفوضى العربية، هم من يركب على الموج الجزائري اليوم.
الرئيس بوتفليقة الذي كان رفض ترشحه لولاية خامسة، هو سبب الغضب، أعلن أنه لن يترشح، وأطلق مبادرة لتكوين توافق سياسي شعبي جديد، (ندوة وطنية) جامعة، تصل لصياغة لدستور جديد، وأقال رئيس الحكومة المغضوب عليه شعبياً.
هل يكفي ذلك، أم أن «إدمان» الغضب أقوى من إجراءات الحل المضبوط داخل أطر الدولة؟
حتى الرئيس الفرنسي الشعبي، الذي ينصح دوماً الآخرين، أعلن أنه يرغب في فترة انتقالية «معقولة» في الجزائر.
نائب رئيس الحكومة الجديد، رمضان لعمامرة، وهو مستقل عن الأحزاب كما يوصف، أعلن عن قيام «جمهورية جديدة» في الجزائر يرسم معالمها «المؤتمر الوطني الجامع». لكن هناك من يريد ديمومة الغضب وتصعيد المطالب إلى مواضع تتجاوز الممكن والمعقول. وقد نقلت وكالة «رويترز» عن شهود، قولهم إن آلاف الجزائريين نزلوا لشوارع عدة مدن مطالبين بـ«تغيير سياسي فوري».
الأحزاب الإسلامية الجزائرية الثلاثة أعلنت في بيانها، استقالة نوابها من البرلمان. ودعت السلطات للتجاوب «الفوري» مع المطالب الشعبية. ومثلهم نواب الحزب العلماني «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، في بيانهم تحدثوا عن «إحداث تغيير جذري للنظام السياسي القائم منذ الاستقلال».
هل هذا نهاية المطاف؟ وهل يراد من البعض التغيير والإصلاح، أم غير ذلك؟
مرة أخرى يجب في مثل هذه اللحظات التشبث بمعيار العقل وميزان الربح والخسارة، وليس مجاراة الهتاف المطلق، الكلام هذا يخصّ أصحاب الرأي وأهل الإعلام بدرجة أولى.
عجيب هو كرّ الليالي وتكرار الصور.

نقلا عن الشرق الأوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الجزائرية كلاكيت السجال الأول الموجة الجزائرية كلاكيت السجال الأول



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon