توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلف السعودية والإمارات... باقٍ

  مصر اليوم -

حلف السعودية والإمارات باقٍ

بقلم: مشاري الذايدي

الحلف الصلب بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يفرح الأهل والمحبين ويغيظ الأعداء والكارهين، وهو - هذا الحلف - الجسر الذي عبرت عليه المصلحة العربية الأساسية المتمثلة في الاستقرار وتماسك الدولة، في مصر والبحرين، سابقاً، وإلى حدّ ما السودان حالياً. وفي ليبيا، منع جماعة الإخوان ومن يدعمهم، بالانفراد بعرش ليبيا.
هذا الحلف، الذي هو أساس العمل في اليمن، الساعي لمنع سقوط اليمن بالحجر الإيراني الخميني من خلال الوكيل الحوثي، يغيظ الشبكات الخمينية، طبعاً، والإخوانية، أيضا طبعاً، واليسار المراهق، لا ريب، وبعض المعلقين من السعوديين والإماراتيين، خاصة على مسرح «تويتر» وأشباهه في الفضاء السيبراني العجيب.
مواقف الرياض أو أبوظبي تؤخذ من مصادرها الطبيعية، والقنوات الرسمية، وليس من مغرد على «تويتر»، أو مسجل على «يوتيوب»، هذه بديهة، لكن صرنا في زمن نحتاج فيه لتوضيح الواضحات، وتوضيح الواضحات، كما قيل سلفاً، من أصعب المهمات!
بعد تفجر النزاع - متوقع من زمن وليس هذا موضع التعليق عليه - بين المجلس الجنوبي الانتقالي، جماعة عيدروس الزبيدي وابن بريك، والحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، حاول البعض التشكيك في صلابة التحالف السعودي الإماراتي، وحاول آخرون النفخ في مزمار الخلاف، وزاد بعض المتهورين في الطنبور نغمات وليس نغمة واحدة.
من الطبيعي التوقع أن مؤتمر جدة المزمع عقده بين الأطراف اليمينة، الذي دعت له الدولة السعودية، حظي بتنسيق عال بين الرياض وأبوظبي، فهما الدولتان اللتان تديران الشأن باليمن.
هل يعني هذا كله، أن الرؤية السعودية الإماراتية متطابقة «حرفياً» في كل الملفات... (مقاربة الأزمة اليمنية، وقبل ذلك الأزمة السورية)؟ للتذكير فقط.
أتوقع أن أي شخص منصف وعاقل، يتكلم بعقل بارد، يعرف أنه لا يمكن «التناسخ» الكلي الحرفي بين أقرب شقيقين لبعض، لكن المهم في التحالفات الجوهرية، ليس تناسخ المواقف «حرفياً» بل الاتفاق على جواهر الأمور، الخطوط العامة والغايات الكبرى، وهذا هو الحاصل بين السعودية والإمارات بمتابعة حثيثة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
هذان القائدان يملكان نظرة واضحة لا غبش فيها، حول ضرر جماعات الإسلام السياسي، السني منها والشيعي، كما يملكان شغفاً ورؤية مستقبلية نحو التنمية والنهضة الاقتصادية الحقيقية.
السعودية بضخامة مواردها وتعداد شعبها الأكبر بين شعوب الخليج، وبسعة مساحتها الجغرافية الكبرى، بوزنها المعنوي الخاص، قبلة المسلمين ومهوى الأفئدة وحاضنة الحرمين، وبـ«رؤية 2030»الطموح، والإمارات بموقعها المميز على خليجي العرب وعمان، واقتصادها المتين، ونموذجها التنموي الحضاري الفريد، تشكلان حجر الزاوية في إنقاذ الذات أولا ثم الجيران ثانياً، أولهم اليمن، من وباء الفوضى الذي تبذره إيران وتركيا وقطر.
الباقي تفاصيل، «... وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف السعودية والإمارات باقٍ حلف السعودية والإمارات باقٍ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon