توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من قتل {الحرس الثوري} في الأحواز؟

  مصر اليوم -

من قتل الحرس الثوري في الأحواز

بقلم - مشاري الذايدي

من الذي قتل وجرح العشرات في العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني قبل أيام في إقليم الأحواز، في إيران؛ ذلك الإقليم العربي الثائر على سلطات طهران القمعية منذ سنوات.

الهجوم - كما هو معلوم - كان صاعقاً، على الهواء، راح ضحيته زهاء 29 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى.

أعداء النظام الخميني الحاكم كثر ما شاء الله! داخلياً وخارجياً.

لدينا منظمة «مجاهدين خلق»، أكبر شبكة حقيقية معارضة لإيران، ولدينا طبعاً المعارضة الأحوازية العربية بشتى الألوان، المعتمد الخيار العسكري والرافض له، المعتمد للاستقلال التام والرافض له المكتفي بصيغة تكفل مصالح وهوية الأحوازيين. منظمة النضال الأحوازية إحدى فصائل العمل الأحوازي التي تبنّت العملية، مثل «داعش» الغامض.

طبعاً لدينا معارضة الداخل الإيراني من داخل الخيمة الجمهورية، أبناء الحركة الخضراء، وأخيراً وليس آخراً الأكراد، ونسجل هنا قصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق بصواريخ إيرانية أخيراً.

لماذا «داعش» مشكوك في مسؤوليتها عن العملية؟

لأن اتهام النظام الإيراني لها تشوبه شبهة الاستغلال السياسي لهجوم الأحواز، خصوصاً مع مسارعة وزير الخارجية «ظريف» للتلميح للسعودية ودول أخرى إقليمية، كما وصفها، وطبعاً أميركا، بالوقوف خلف الهجوم، من خلال «داعش»، وفي قول: «النضال» الأحوازية أو الأكراد ربما... المهم أنهم «عملاء» للرياض أو واشنطن أو أبوظبي، هكذا هي راوية النظام، خصوصاً تجاه الرياض التي خرج عنوان صحيفة «كيهان»، ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري مستشار المرشد خامنئي، يتوعد بالرد في الرياض!

طبعاً اتهام الرياض هراء، وكذا أبوظبي، لم يفعلوا هذا السلوك من قبل، لا مع طهران ولا مع غير طهران، ولم يفعلوه الآن، ولن يفعلوه في المستقبل، هذا السلوك الميليشياوي الإرهابي هو طبيعة النظام الإيراني وتوابعه، والله يرحم رفيق الحريري الذي بان للعالم كله من هم قتلته ورفاقه في ذاك النهار اللبناني الحزين!

نظام طهران محشور بزاوية الضغط الأميركي، والرئيس ترمب توعد بالمزيد، وهو سيخصص شطراً من خطابه بالأمم المتحدة عن النظام الإيراني.

صديق ترمب ومحاميه الشخصي، عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، قال خلال اجتماع قبل أيام إن العقوبات الأميركية على إيران ستفضي لـ«ثورة ناجحة».

هل يكون شياطين الحرس الثوري في العالم السري المظلم هم من ركّب هذه العملية؟

لا نستطيع الذهاب بهذا الاتجاه، وإن كان خبراء الحرس الثوري سبق لهم التضحية بالشيعة في عمليات إرهابية بالعراق، من أجل تحصيل مصلحة سياسية أكبر. لكن الخطر الحقيقي على النظام الإيراني هو من انهيار الاقتصاد وغضب الشعب كله، ومنه الشعب الأحوازي المقهور.

عدو حكام طهران الحقيقي هو سياساتهم الشريرة، وليس أي طرف آخر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من قتل الحرس الثوري في الأحواز من قتل الحرس الثوري في الأحواز



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon