توقيت القاهرة المحلي 22:38:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسداد قناة السويس «عرضياً»... ماذا عن باب المندب؟

  مصر اليوم -

انسداد قناة السويس «عرضياً» ماذا عن باب المندب

بقلم: مشاري الذايدي

سفينة حاويات بنمية عملاقة جنحت عن مسارها في قناة السويس الحيوية، فسدّت بهيكلها الضخم وحمولتها الرهيبة البالغة 224 ألف طن، الشريان المائي العالمي، محدثة «جليطة» بحرية لحركة التجارة العالمية، خفيفة، نعم، لكنها ملموسة.
تأثرت أسعار النفط بهذا الانسداد المائي، وتعمل سلطات هيئة قناة السويس على فتح المسار، وتحريك هذا العملاق التجاري البحري، وسينجحون في النهاية. هذا «الحادث» العرضي، يلقي الضوء على حكاية أكبر.. ماذا لو كانت عصابات إرهابية وعميلة لدول أجنبية، تبتزّ العالم، بالسيطرة على القناة، أو مجرد التهويش عليها؟!
لا يمكن تصوّر هذا الأمر في قناة السويس، بسبب قوة وصلابة وتجذّر الدولة المصرية القادرة، لكن ماذا عن شقيق القناة على المقلب الجنوبي من البحر الأحمر؟!
باب المندب هو توأم قناة السويس البحري، فأي خلل أو حادث يصيب قناة السويس يصيب مدخل البحر الأحمر الجنوبي، باب المندب. وثالثهما الذي يكمل مثلث المضائق الحيوية في جزيرة العرب وبحريها، هو مضيق هرمز على مدخل الخليج العربي.
حلم قناة السويس حلم قديم، اختلف المؤرخون حول لحظة بداية التفكير فيه، لكن الأكيد هو أن افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية العالمية، هو منجز مصري تمّ في عهد الأسرة العلوية، تحديداً في عهد الخديو الكبير إسماعيل.
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت مصر في توسيع قناة السويس وتطويرها بشكل غير مسبوق، لدرجة أن البعض وصفها بقناة السويس الجديدة.
القناة شريان رئيس لحركة التجارة العالمية المنقولة بحراً، يعبر من خلالها 8.3 في المائة من إجمالي حركة التجارة العالمية، وما يقرب من 25 في المائة من إجمالي حركة البضائع عالمياً، وهي المهيمنة على تجارة الحاويات المنقولة بحراً بين آسيا وأوروبا، ومنها سفينة الحاويات البنمية العملاقة التي تسدّ الملاحة هذه الأيام.
أغسطس (آب) 2018 أعلنت السلطات السعودية المعنيّة استئناف تصدير النفط عبر مضيق باب المندب، بعد توقف دام 10 أيام بسبب هجوم إيراني حوثي على ناقلة نفط سعودية؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار البترول حينها.
نتذكر أيضاً هجمات عملاء «الحرس الثوري» الإيراني على السفن التجارية في مياه «الفجيرة» الإماراتية في مايو (أيار) 2019 وبقية التفاصيل معلومة.
مضيق باب المندب، من أهمّ الطرق البحرية في العالم، يشهد عبور نحو 4.7 مليون برميل نفط يومياً من مجمل تجارة النفط العالمية، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عام 2014.
الغرض من هذه التذكيرات والتنبيهات، بعيد الحادث العرضي للسفينة البنمية بمياه السويس، هو: ماذا عن الاستهداف «العمد» والهجمات بالألغام البحرية والزوارق المفخّخة، على مضيقي باب المندب باليمن وهرمز بالخليج العربي، وخليجي عدن وعُمان؟!
هل ثمة مصلحة واعتبار أكبر يجعل ما يفعله «الحرس الثوري» من بلطجة بحرية بغرض ابتزاز العالم، نعم العالم وليس السعودية أو مصر أو الإمارات وحدها، يجعل هذه الأفعال، عادية يكفي في رفضها «شوية» بيانات قلق من الأمم المتحدة وبرلين ولندن وواشنطن وباريس؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسداد قناة السويس «عرضياً» ماذا عن باب المندب انسداد قناة السويس «عرضياً» ماذا عن باب المندب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon