توقيت القاهرة المحلي 22:46:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف طارق عبد الحكيم السعودي... عمل بهيج

  مصر اليوم -

متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج

بقلم: مشاري الذايدي

ما يذكر فيشكر لوزارة الثقافة السعودية حالياً، هو زخم المبادرات المتتابعة لخدمة وتنشيط المشهد الثقافي المحلي، وتفريعاً لذلك؛ العربي.
من آخر هذه المبادرات ما كشفته وزارة الثقافة عن إنشاء متحف موسيقي خاص بالفنان الراحل طارق عبد الحكيم في قلب مدينة جدة التاريخية، أو «جدة البلد» كما تعرف محلياً... متحف بمحتويات تُعبر عن ثراء التاريخ الموسيقي المحلي، وإسهامات الفنان الراحل في مسيرة الفن في المملكة، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاحه في أواخر عام 2022. وأنه سيقام بشكل دائم في بيت المنوفي بمنطقة البلد التاريخية المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 2014.
الموسيقار السعودي «الطائفي» الراحل طارق عبد الحكيم المتوفى عام 2012 هو بمثابة الأب الرائد لمدرسة الموسيقى السعودية. ينقسم المتحف، حسب شرح الوزارة السعودية لقسمين رئيسيين، أولهما لعرض التاريخ الشخصي للفنان الراحل، والثاني سيكون مركزاً للأبحاث الموسيقية يخدم الباحثين الموسيقيين الذين يتطلعون إلى توسيع معرفتهم بالموسيقى المتنوعة.
طارق عبد الحكيم ولد عام 1920، في ضاحية المثناة بالطائف، وحسبما عرّف به البيان المعلن: «برع منذ يفاعته في غناء الأغاني المحلية، وأداء فنون الرقص والموسيقى الشعبية الشهيرة في الطائف، قبل أن يتعرف على العود والموسيقى المعاصرة والجديدة في المنطقة الغربية».
عام 1981 فاز بجائزة اليونيسكو الدولية للموسيقى، ليكون أول عربي يحصل على هذه الجائزة، والموسيقي السادس في العالم الذي يُمنح هذا الشرف. الراحل هو مؤسس أول مدرسة موسيقى سعودية، للجيش السعودي، وله قصة لطيفة رواها هو شخصياً في هذا الإطار وكيف دعم أول وزير للدفاع بالسعودية المرحوم الأمير منصور بن عبد العزيز، مسعاه لدى المؤسس الكبير عبد العزيز رحمه الله.
إلى ذلك، لطارق عبد الحكيم رصيد يبعث على الفخر في سجل الفن العربي بتلحينه لأجمال الأعمال، مع قمم الفن العربي في مصر والشام ولبنان.
جمال هذه المبادرة، التي لم تكتفِ بتخليد تراث عبد الحكيم، المعنوي والمادي، وتاريخ الموسيقى السعودية كلها، حتى الأدوات الموسيقية المستخدمة، هو أنها تفتح على تخليد وتوصيل كل الثقافة السعودية السالفة للأجيال التالية، وتحويل هذا التراث إلى مصدر إلهام لمن يريد إكمال المشوار.
الفن ليس نبتة منبتّة في العراء، بل لها جذور وغصون وتشابك مع الزروع الثانية، وهو بدوره، أعني تراث هذا الفن، سيكون تربة صالحة لنمو النبات الجديد، من جديد.
ثمة مجالات أخرى للثقافة السعودية تنتظر مثل مبادرة متحف طارق عبد الحكيم، مثل تكوين بيت ومتاحف للمسرح السعودي، والشعر، والرسم، والتمثيل... إلخ.
الأمم تعيش بالاتكاء على جدار الماضي العتيق، وهي ترنو ببصرها إلى الأفق الجديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon