توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية... غيض من فيض

  مصر اليوم -

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض

بقلم: مشاري الذايدي

علاقة الدولة السعودية بجماعة الإخوان بالعقود الأخيرة، خاصة بعد حرب الخليج 1990 تراوحت بين: الشك والرفض والمهادنة أحياناً.
قبل ذلك كانت علاقة احتضان وإيواء واستعانة بهم، في التعليم والإعلام والشأن العام، وكان لذلك مناخه السياسي «الحربي» بين الدول العربية الثورية القومية أو اليسارية، والدول «المحافظة» سياسيا، الرافضة لهذا الهيجان القومي اليساري الحربي، وكان لجماعة الإخوان المسلمين في هذه الدول دور مؤثر.
غير أنه جرت في الساقية مياه كثيرة، وزرع «الإخوان» ألغام الشك كل حين، وبداية ذلك كانت في «مباركة» الإخوان لثورة الخميني 1979، وتحالفهم معها، وهي الثورة التي لم تخف أطماعها في الأرض العربية خاصة في الخليج والعراق، ونتذكر مواقهم تجاه السعودية والبحرين والكويت.
ثم كان الشرخ الأكبر في موقف الإخوان «المؤلم» لقيادات السعودية ودول الخليج أيضاً خاصة الكويت، وهو إما التأييد أو التعامي عن الغزو الصدّامي العراقي للكويت، أو التقليل من أمره، في مقابل تضخيم «الغزو الصليبي» الأميركي، وهو وصفهم لقوات التحالف الدولي لتحرير الكويت.
أما رصاصة الرحمة لدفن هذه العلاقة أو بقاياها بين «الإخوان» والسعودية فكانت فيما عرف بموسم الربيع العربي 2011 فقد أفصحت الجماعة عن نياتها السياسية الانقلابية الحقيقية على الدول العربية، خاصة مصر والسعودية.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان حاسما في الموقف من هذه الجماعة، وقد أثبتت الأيام صدق موقفه، في أبريل (نيسان) 2018 صرّح محمد بن سلمان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مذكّراً بأن «الإخوان هم دائماً أساس الإرهاب... لو نظرت إلى أسامة بن لادن، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين، ولو نظرت للبغدادي في تنظيم (داعش) فستجد أنه أيضاً كان من الإخوان المسلمين... في الواقع لو نظرت إلى أي إرهابي، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين».
ثم أطلق تحذيراً للأوروبيين عن «الإخوان»، ها نحن نرى اليوم ماكرون فرنسا ومستشار النمسا يواجهون صدق هذا التحذير، قال الأمير محمد بن سلمان في عام 2018 عن الهدف الإخواني في أوروبا: «هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة، فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارة إخوانية بعد 30 عاماً، وهم يريدون أن يتحكموا في المسلمين في أوروبا».
في مقابلة تلفزيونية في محطة «سي بي إس» الأميركية تعهد الأمير محمد بن سلمان بـ«اجتثاث عناصر الإخوان المسلمين» من المدارس السعودية في وقت وجيز...
هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية علمية، نشرت مؤخراً بياناً اعتبرت فيه جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام».
هذه المواقف السعودية الصريحة والمباشرة، هي السبب الجوهري لحملة التشويه والعداوة «الدولية» الإخوانية ضد السعودية وضد محمد بن سلمان، بصفة خاصة، قبل خاشقجي، وقبل ترمب وأثناء ترمب وبعد ترمب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon