توقيت القاهرة المحلي 01:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كوفيد - 19»: اختلاف العلماء... رحمة

  مصر اليوم -

«كوفيد  19» اختلاف العلماء رحمة

بقلم: مشاري الذايدي

من الجلي تماماً أن معضلة «كورونا المستجد» (كوفيد - 19)، هي سبب لوجود انقسام عالمي عميق، شطر الدنيا، على لغة العقائديين، إلى معسكرين؛ معسكر الذعر ومعسكر الرفض، وبينهما فئام من الخبراء والأطباء وأهل الاقتصاد والفن والرياضة، وبقية خلق الله.
لو حضرنا مجلس جدل حول «كورونا»، وتخيلنا وجود ممثّلين للمعسكرين، فسنجد الخائف، أو بعبارة ألطف: القلِق، يقول لك: قال الطبيب الفلاني، وقال خبير الوبائيات العلاني، وقال المريض «أ»، وتحدثت الممرضة «س»، وأفصحت الهيئة «ب»، وكشف المركز العلمي «ج».
كل ما يجلبه هذا القلق الداعي للإغلاق والحرب العوان والعزل التام، هو مما يعزّز صدق قلقه ومصداقية حذره، ويؤمن على المزيد من العزل والكثير من الوقت اللازم لبقاء العزل، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى تتعلق بقطاعات التعليم والعمل والسفر وبقية مصالح خلق الله.
لو تخيّلنا الطرف الآخر من المعسكر الثاني، هو بدوره سيجلب، ومن نفس المصادر التي جلب منها زميله القلق، شواهد ودلائل تؤيد عدم مصداقية القلق والاستمرار في العزل وإنفاق الوقت الثمين في البقاء على هذا الحال... شواهد من أطباء، وخبراء، ومتخصصين في الوبائيات وهيئات ومراكز أبحاث... إلخ.
خذ لديك هذا السؤال المباشر: هل نحن بانتظار الوصول إلى لقاح مضاد لـ«كوفيد - 19»؟ وكم عمر الانتظار؟ «منظمة الصحة العالمية»، عبر أمينها العام تيدروس أدهانوم، تقول: «نحتاج إلى سنتين للوصول إلى هذا اللقاح»... غيره يقول أقل أو أكثر.
لكن ثمة مَن يقول خلاصة مثيرة مغايرة، وهو أنه أصلاً لا يوجد شيء اسمه لقاح مضاد لـ«كورونا المستجد» يؤخذ مرة واحدة للأبد.
توقع عالم بريطاني، وهو السير مارك والبورت عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة لحكومة المملكة المتحدة، حسب موقع «روسيا اليوم»، أن يستمر فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) مع البشرية «إلى الأبد بشكل أو بآخر». وقال السير والبورت في حديث لـ«بي بي سي - راديو 4» في تصوير مختلف عن السائد في «الميديا»: «هذا فيروس سيظل معنا إلى الأبد بشكل أو بآخر، ومن شبه المؤكد أنه سيتطلب لقاحات متكررة. لذا، مثل الإنفلونزا، سيحتاج الناس إلى إعادة التطعيم على فترات منتظمة».
يعني بعبارة أخرى، هذا الخبير البريطاني المرموق، يقول: تعاملوا مع «كوفيد - 19» كفيروس موسمي، مثل غيره من الفيروسات، يحتاج إلى التطعيم ضده عند حلول كل موسم معلوم في السنة لنشاط فيروسات الإنفلونزا، بشتى أصنافها.
مرة أخرى يقال: هذا كلام خبير، ويضاده كلام خبير آخر، لا يقلّ أحد منهما عن الآخر علماً ومعرفة.
إذن هل ثمة أسباب أخرى للاختلاف، غير السند العلمي والطبي؟! هل ثمة أسباب لها علاقة بالمزاج الشخصي للإنسان أو لونه السياسي والثقافي؟!
أيضاً ربما...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كوفيد  19» اختلاف العلماء رحمة «كوفيد  19» اختلاف العلماء رحمة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon