توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تلفظ ألمانيا «الإخوان»؟

  مصر اليوم -

هل تلفظ ألمانيا «الإخوان»

بقلم: مشاري الذايدي

شدَّد سفير ألمانيا في مصر سيريل نون على أنَّ الجماعات المحظورة في ألمانيا غير شرعية، ولا يسمح لها بأي نشاط، وينطبق ذلك على «جماعة الإخوان». والمقصود «إخوان مصر» القابعون في تركيا، بعد تقييد السلطات التركية مؤخراً لنشاطهم، لغاية سياسية عابرة.
هذا التصريح من المسؤول الألماني، يكشف عن مواطن النفوذ والحركة الحقيقية لـ«جماعة الإخوان»، وأتباعها، والملتحقين بها، من غير عصبة الجماعة، كل لسبب يخصّه.
نعم بلاد الغرب، خاصة بريطانيا وألمانيا، وطبعاً أميركا وكندا، هي مواطن نشاط قديم لـ«جماعة الإخوان» ، هاجروا إليها على دفعات وموجات منذ الخمسينات الميلادية، حتى اليوم.
ألمانيا - لن نتحدث عن بريطانيا - هي بلاد المنّ والسلوى لجماعات «الإخوان»، خاصة في وسط الجالية التركية، وهي من أكبر الجاليات التركية في العالم خارج البلاد.
المنظمة الكبرى التي يعتمد عليها «الإخوان» في تحركاتهم بألمانيا هي «ميلي غوروش» التي تأسست عام 1986.
الباحث المصري ماهر فرغلي، له بحث عن نشاط «الإخوان» في ألمانيا، نشره في موقع حفريات المهتم برصد وتتبع الحركات الأصولية المسيّسة، السنية والشيعية.
البحث خليقٌ بالرجوع إليه، لكن مما جاء فيه الإشارة إلى قدم الهجرة «الإخوانية» المصرية لألمانيا، من خلال قصة سعيد رمضان السكرتير الشخصي لمؤسس الجماعة حسن البنا، وزوج ابنته، فهو «أول من اتخذ لـ(الإخوان المسلمين) موضعَ قدم في ألمانيا؛ حيث قدم من مصر إلى جنيف في العام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، ثم أسّس التجمّع الإسلامي في ألمانيا، إحدى المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك».
هناك اليوم عشرات الكيانات التابعة لـ«جماعة الإخوان» أو المحسوبين عليها تنشط في ألمانيا، من مواطنين ألمان، ربما من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين. أما في عموم أوروبا فثمة أكثر من 500 منظمة بدول الاتحاد الأوروبي وخارجها.
يكشف لنا فرغلي أيضاً أنَّ «جماعة الإخوان» في ألمانيا لها إطاران للتحرك؛ الأول رسمي عن طريق 3 كيانات إسلامية كبرى، هي المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، والمؤسسة الإسلامية لألمانيا، التي تتحكم في نحو 60 مركزاً إسلامياً، وإطار آخر غير رسمي يتمثل في الأفراد المنتمين لـ«الإخوان» من خارج الإطار التنظيمي.
المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ في وقت سابق أصدرت تقريرها السنوي حول المنظمات التي تشكل خطراً على الأمن الداخلي للولاية، وضمَّ التقرير «جماعة الإخوان المسلمين» التي بلغ عدد المنتمين لها في الولاية 190 شخصاً.
من هنا، أتى لوم الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات، في وقت سابق، في ندوة عقدت بالرياض، للغرب وطلبه أن يكفَّ شروره الآتية من هذه الجماعات، عن بلاد العرب وشعوب العرب.
تخيّل لو أنَّ أوروبا وبقية بلاد الغرب نفضت يدها من تغذية وإيواء ودعم جماعات «الإخوان» و«الجهاد» و«أحزاب الله» الإيرانية...؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تلفظ ألمانيا «الإخوان» هل تلفظ ألمانيا «الإخوان»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon