توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أي مثال تريد... إيران أم السعودية؟

  مصر اليوم -

أي مثال تريد إيران أم السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

شاهدت مؤخراً على قناة سعودية رسمية تُعنى بترويج الأرشيف التلفزيوني السعودي، مقابلة ممتعة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين، يوم كان أميراً لمنطقة الرياض، على هذه القناة (ذكريات) وفيها حديث لافت عن المنهج السعودي في الحكم والسياسة منذ المؤسس الكبير عبد العزيز لليوم.
الملك سلمان، في تلك المقابلة القديمة، ركّز على منهج الاعتدال السياسي السعودي، وأنه منهج راسخ بنيوي لا محيد عنه.
مشاهدتي لهذه المقابلة السالفة تزامن مع كلمة العاهل السعودي الملك سلمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أعمال دورتها الـ75 في نيويورك، قبل يومين، عبر الاتصال المرئي.
تحدث في كلمته الأممية عن المعاني الرفيعة نفسها التي شرحها في مقابلته المبثوثة على قناة ذكريات، وقارن في لفتة موحية بين النهج السعودي والنهج الإيراني، وكان مما قاله في كلمته أمام المحفل الدولي الأخير، متحدثاً مباشرة عن الثقافة الحاكمة للنظام الإيراني الحالي، قائلاً: «هي آيديولوجيات تسعى في كثير من الأحيان لتغطية تطرفها وطبيعتها الفوضوية التدميرية بشعارات سياسية زائفة».
أما الحال في السعودية، فشرحه بالقول: «إننا في المملكة انطلاقاً من موقعنا في العالم الإسلامي نضطلع بمسؤولية خاصة وتاريخية، تتمثل في حماية عقيدتنا الإسلامية السمحة من محاولات التشويه من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة».
ربما قال بعض من لا يحب السعودية، أو يجهلها؛ حسنا، السعودية وإيران على خصومة، فلا يقبل كلام بعضهم عن بعض... لكن لو دقّق هذا القائل، بالصورة التي لاحظها الملك سلمان، لبان له الأمر جلياً، قال العاهل السعودي: «النظام الإيراني لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى أن: «السعودية مدّت يدها للسلام مع إيران وتعاملت معها طوال عقود بإيجابية، علّمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية لا توقف تهديداته».
ضرر النظام الخميني لم ينحصر في الشعب الإيراني المنكوب، فقد امتدت بركات الخمينية السياسية للإقليم العربي، ومنه لبنان المذبوح سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وتجسد ذلك في مشهدية الانفجار المهول لميناء بيروت. والمسؤول الأول عن هذا الدمار السياسي والحياتي، ليس فقط تفجير الميناء، هو الحزب المسيطر على لبنان، حزب إيران، وكانت الإشارة واضحة في الكلمة الملكية لـ«هيمنة (حزب الله) الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح».
الصورة ساطعة لكل منصف عاقل، وتكفي فقط الإجابة عن هذا السؤال؛ أين تذهب عوائد النفط السعودية؟ وأين تذهب عوائد النفط الإيرانية، حتى قبل الحصار الأميركي الأخير؟
ما هي المقارنة بين البنية التحتية للطرق والصحة والتعليم وكل مرافق الحياة، بين الشعبين الإيراني والسعودي؟!
الجواب... يغني عن الخطاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي مثال تريد إيران أم السعودية أي مثال تريد إيران أم السعودية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon