توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كالامار... أين حماسك وجولاتك لإعدام «أفكاري»؟

  مصر اليوم -

كالامار أين حماسك وجولاتك لإعدام «أفكاري»

بقلم: مشاري الذايدي

نفذت إيران وعيدها، وأعدمت الرياضي الإيراني المصارع «نويد أفكاري»، بتهمة أنه قتل عنصراً حكومياً في مظاهرات شعبية بمدينة شيراز، عام 2018، بينما نفى الأخير إلى ساعات قبل إعدامه أنه فعل ذلك، وتحدث عن تعرضه لتعذيب شديد، هو وأخواه المسجونان معه.
المشكلة أن جسد السلطات الإيرانية «لبّيس» لتهمة التزييف والتلفيق، فلها سوابق كثيرة في إعدام «عشرات الآلاف» من المعارضين بمحاكم صورية، من أيام خلخالي (جزار الثورة)، مروراً بإبراهيم رئيسي (تلميذ خامنئي المقرب)، حتى لحظة إعدام المعارض الإيراني نويد أفكاري قبل أيام.
تنفيذ الإعدام كان محرجاً للدول الغربية، أو لنقل بشكل أدقّ «المجموعة الأوروبية» التي تدافع بالنفس والنفيس عن إبقاء العلاقات دافئة مع النظام الإيراني. وقد رأينا رفض فرنسا تصنيف عصابة إيران في لبنان (حزب الله) إرهابية.
ألمانيا عبرت عن احتجاجها بـ«شوية» تغريدات على «تويتر»، وبتأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى ألمانيا، رغم أن صحيفة «بيلد» الألمانية نقلت أن التأجيل تم لأسباب «لوجيستية»!
الإعدامات السياسية -أكرر لعشرات الآلاف من الإيرانيين- هي أمر ممنهج من السلطات الإيرانية منذ 1979، وليست تصرفاً شاذاً مارقاً لا قياس عليه، كما جرى في ظروف غامضة مع الصحافي السعودي المؤيد للخط الإخواني جمال خاشقجي (رحمه الله). لكن رغم ذلك، رأينا «ماكينة» فاجرة إعلامياً وسياسياً تصور السعودية بلداً يحاسب المعارضين بحفلات الإعدام، على غرار ما انتهجته إيران التي كان لها «براءة اختراع» الإعدام على روافع العربات الثقيلة المخصصة لأعمال البناء!
منظمة العفو الدولية بنفسها قالت إن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكماً بالإعدام «مرتين» على نويد أفكاري، باعترافات أخذت قسراً من الشاب نويد.
أما الفرنسية أغنيس كالامار التي احترفت العويل على السعودية بسبب قضية خاشقجي «الشاذة» عن السلوك السعودي التاريخي، التي حوسب فيها الفَعَلة، وتم عقابهم عقاباً شديداً، بعد عفو أسرة خاشقجي عن حق القصاص الخاص... أقول هذه الفرنسية اكتفت بخطاب عزاء لأسرة نويد أفكاري، وكلمات إدانة باردة؛ أين منها الجولات المكوكية لها حول قضية المرحوم خاشقجي، ليس حباً في الأخير بل شهوة لإلحاق الضرر بالسعودية، خاصة في هذا العهد؟!
حتى تركيا الإردوغانية التي كانت كالامار تصدح منها حول قضية جمال لم تكن في شاشة رادارها، لتحدثنا عن عشرات آلاف قضايا الإعدام والطرد والسجن والاختفاء للصحافيين والمعارضين! ولم نرَ حماسة كالامار حول اغتيال الصحافي العراقي المعارض لـ«الحشد الشعبي» الطائفي، المرحوم هشام الهاشمي، أمام منزله وأسرته.
الصورة، صورة السيدة الفرنسية ومنظمتها ومن معها ومن يشبهها، واضحة المعالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كالامار أين حماسك وجولاتك لإعدام «أفكاري» كالامار أين حماسك وجولاتك لإعدام «أفكاري»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon