توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا القبض على محمود عزت نجاح كبير؟!

  مصر اليوم -

لماذا القبض على محمود عزت نجاح كبير

بقلم: مشاري الذايدي

ضربة أمنية ناجحة وكبيرة للأمن المصري، تمثّلت في القبض على أخطر قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربة، وهو محمود عزت، قلب الجماعة الأسود، وخازن أسرارها.
كانت دعايات الجماعة، ومن يواليها مثل قنوات قطر وتركيا، تشيع أن عزت متوارٍ بغزة أو قطر أو تركيا، لكن اتضح أنَّ الرجل كان بمنزل بـ«التجمع الخامس» بالعاصمة المصرية.
الإمساك بمحمود عزت، حيوي، لأنَّه بمثابة رجل التنظيم والتعبئة العقائدية والحركية والعسكرية والمالية، الأول، مع صديقه الأصغر منه سناً، خيرت الشاطر، المقبوض عليه سلفاً.
أموال الجماعة، وهي بالمليارات، وروابطها التنظيمية، ومعرفة شبكة المتعاونين معها، ومن هم عملاء الجماعة داخل أجهزة الدولة أو في المجالات الأخرى - بما فيها المجال الرياضي على فكرة! - هي بيد ندرة نادرة من نخبة القيادة الإخوانية، أشخاص ربما بعدد اليد الواحدة، ومن أهمهم طبعاً محمود عزت.
الرجل هو ربيب مجموعة سيد قطب المعروفة باسم مجموعة 65، وتشرّب الفكر القطبي التكفيري الدموي للنخاع، وهو رجل حركة وسرية وتنظيم خاص، ويعتقد البعض أنَّ القبض عليه سابق لموعد إعلان السلطات المصرية، والغرض من تأخير الإعلان هو قطع الطريق على الجماعة في الخارج، الموجودة بتركيا وربما ماليزيا وأوروبا، لتدبّر أمرهم وتوفير قنوات وشخصيات بديلة، وقد يكون الإعلان فعلاً كما هو بموعده، لكن المهم هو أنَّ ذخيرة كبيرة من المعلومات سيحصل عليها المحقق المصري من عزت، مفيدة في الضربات الوقائية الاستباقية، مثلاً:
حركة تدفق المال من وإلى مصر لصالح الجماعة، ودور قطر، ودور تركيا، ودور خلايا الإخوان في الخليج والمهاجر الغربية وماليزيا وليبيا... إلخ. كما سيحصل المحقق المصري على تصور واضح للشبكات الداخلية الإخوانية، وأين اختراقات الجماعة، ومن هم حلفاء الجماعة في الخارج من «النشطاء»، بالمناسبة: في أوراق أسامة بن لادن الشهيرة، أوراق «أبوت آباد» نجد أسامة يتحدَّث عن تعاون وتواصل مع صحافيين غربيين بريطانيين وصحافيين عرب أيضاً.
قبل الظفر بذئب الجماعة الهارب لمدة 7 سنوات، بعد تساقط المرشد بديع وإخوانه في السجن، تم تسلم ضابط الصاعقة المصري الخائن هشام عشماوي مستبيح الحرمات، ومؤسس تنظيم المرابطين، ليعدم لاحقاً، لكن من المؤكد أنَّ المحقق المصري حصل من هشام على معلومات مفيدة جداً عن الجهات الخارجية الداعمة للجماعات الإخوانية الإرهابية - وشبه الإخوانية، مثل هشام وقومه - ومن يساعد هذه الشبكات داخل مصر، وربما داخل بعض القطاعات الرسمية.
قيمة المعلومات التي تتوفر لدى صاحب القرار الأمني والسياسي من اعترافات القيادات الإرهابية، ومن هم دونهم قيمة أيضاً، هي بناء تصور علمي صحيح، ومعرفة نمط التفكير الحركي والعقائدي لديهم، كما في الحصول على براهين قاطعة عن الدول الداعمة لهؤلاء الخونة... دول عربية أو أعجمية أو رومية أو إفرنجية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا القبض على محمود عزت نجاح كبير لماذا القبض على محمود عزت نجاح كبير



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon