توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرز الذاكرة الشيعية السعودية

  مصر اليوم -

حرز الذاكرة الشيعية السعودية

بقلم - مشاري الذايدي

ما زالت تداعيات التقارير التي كتبها الصحافي السعودي حسن المصطفى في منصة «العربية نت»، عن طرق «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني في تجنيد شباب السعودية من الطائفة الشيعية مستمرة.هذا حراك مهم، ومفيد، وصحي، لأن النقد وتنقية الذاكرة الجماعية هو السبيل لبناء الوعي المشترك الجامع والسليم. لن أخفي القول، ثمة من كان ينتقد غياب النقد الشيعي الداخلي، أسوة بالنقد السني الداخلي، ولن أنجر لهذا المنزلق التشكيكي، فالحق أنه لا يمكن إغفال بعض النقود الشيعية الخليجية، ولدينا مثلاً في الكويت الباحث خليل حيدر، له مواقف متقدمة وعميقة في نقد المقاربات الشيعية الخليجية المهجوسة بقلق الأقليات والمنساقة خلف الخطاب الإيراني الخميني الموتور والمتوتر.
حول هذا الحراك القائم الآن، كتب المثقف السعودي، الشيعي محمد الحرز مقالة مهمة في «العربية» أيضاً تعليقاً على تقرير حسن المصطفى.
وحين أقول الشيعي، في تعريفه، فهو نقل من تعريف الحرز لنفسه في المقالة، إذ قال وهو يشرح لماذا يتحدث اليوم وحديثه حديث الخبير العارف، قال: «كوني واحداً من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، فقد خبرت هذا الحراك عن قرب، فنحن ذلك الجيل الذي عاصر بداية الثورة ونحن فتية، إذ كنا مقبلين على الحياة بحماس آيديولوجي ديني منقطع النظير».
يقلّب الحرز في أرشيفه: «أتذكر في الثمانينات كيف كان بعض طلاب العلم الديني من خط الخميني يرغبون الشباب من جيلي في الالتحاق بالثورة، إما للدراسة الدينية في الحوزة العلمية حتى يكون بالتالي مهيأ لتسنم منصب قيادي إذا ما ظهرت دولة المهدي المنتظر، وإما للالتحاق بالمعسكرات التي كان يقيمها (الحرس الثوري) خارج طهران حتى يزجوا بهم على الجبهة في الحرب بين العراق وإيران... التحق البعض بالحوزة للدراسة، والبعض الآخر بالمعسكرات، وكانت سوريا هي المحطة قبل توزيع المهمات».
نسأل نحن، كما سأل الأستاذ محمد الحرز: لماذا يقال هذا الكلام الآن؟
ندع الجواب للمتذكر المتفكر، محمد الحرز: «لأسباب منها: ما أشار إليه الباحث حسن المصطفى حول ضرورة إدراك الجيل الحالي من الشيعة ملابسات تلك الفترة وحيثياتها واستيعاب سلبياتها، فتلك حقيقة مهمة، والأهم هو وعي مدى الخطورة التي يمثلها (الحرس الثوري) وذراعاه (حزب الله) و(الحوثيون) على أمننا واستقرارنا، وعلى نسيجنا الاجتماعي الوطني».
ما هي صورة المجتمع الشيعي السعودي اليوم، خاصةً في ظل النهضة السعودية المستقبلية، في ظلال رؤية «20 - 30»؟
المجتمع الشيعي الآن أكثر حصانة وقوة ووعياً وثقافة مما كان عليه سابقاً، كما يقول محمد الحرز، وهو «يقدم الآن مساهمات فاعلة في تنمية مؤسسات الدولة كغيره من المكونات الأخرى للمجتمع السعودي».
في ظني، كما قلت سابقاً هنا، من المهم مراكمة هذه المراجعات وتكثيف هذه الذكريات وفتح شرفات المجتمع الشيعي السعودي حتى ينفذ الهواء منها وإليها، وتنسال الأشعة النقية لكل الفضاء الذي يحرص حراس التوجس على ديمومة إغلاقه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرز الذاكرة الشيعية السعودية حرز الذاكرة الشيعية السعودية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon