توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا تهاجم الإثيوبي... قائد الصحة العالمية!

  مصر اليوم -

إثيوبيا تهاجم الإثيوبي قائد الصحة العالمية

بقلم : مشاري الذايدي

اتّهم برهان جولا، قائد الجيش الإثيوبي، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أبرز الشخصيات العالمية المتحدّرة من تيغراي، بالضغط لصالح الإقليم المتمرّد، ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة. وقال قائد الجيش، في مؤتمر صحافي لدى حديثه عن مدير منظمة الصحة العالمية: «عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة». وأضاف قائد الجيش الإثيوبي، برهان، متسائلاً: «ماذا تتوقعون منه؟ لا نتوقع منه أن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي ويدينهم (أعضاء جبهة تحرير التيغراي)».
متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، بدوره قال إنه ما من تعليق فوري على الاتهام الموجه إلى تيدروس أدهانوم.
بكل حال، تظل هذه اتهامات غير مبرهنة من الجنرال برهان حتى هذه اللحظة، لكن حديثنا اليوم عن مسألة أخرى، وهي الجانب السياسي لدى مديري المنظمات الدولية، خاصة الإنسانية والثقافية منها.
السياسي والأكاديمي الإريتري الأصل الإثيوبي الجنسية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مولود في العاصمة الإريترية أسمرة سنة 1965. وقد انتخب أدهانوم مديراً عاماً لمنظمة الصحة في مايو (أيار) 2017 بعد دعم صيني وأفريقي واضح، قادته زيمبابوي بقيادة روبرت موغابي، الشهير.
تولَّى منصب وزير الخارجية الإثيوبية في الفترة ما بين 2012 و2016. ومن المعلوم أنه كان ناشطاً قيادياً ضمن الحزب الشيوعي الإثيوبي.
أثناء توليه وزارة الخارجية في حكومة هايلي مريام بدعم من حزب «الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية» الحاكم سنة 2015 وجّه كلاماً عدائياً لمصر، قال فيه إن «مصر أضعف من أن تدخل حرباً معنا».
إذن نحن نتحدث عن رجل سياسي حزبي ناشط من الطراز الأول، وليس غريباً عليه العمل المسيّس على قضية من القضايا. ربما يقال؛ ومن هو سالم من «الجينات» السياسية في قيادات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة؟
لكن من الضروري أن يكون هناك قدر من الشفافية واليقظة لمعرفة خلفيات هذا المدير أو ذاك لهذه المنظمة الدولية أو تلك، حتى تتَّضح الحدود الفاصلة بين القرارات والاتجاهات المبنية على اختيارات فكرية سياسية حزبية، تخصّ صاحبها ومن ينتمي إليهم فقط، وبين النشاط الأممي الدولي الذي يفترض به أن يكون مؤسساً على مواثيق دولية سابقة، ومشتركات إنسانية قانونية جامعة. وليس على برامج حزبية سالفة.
هذا الكلام يسري على أمين عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور أدهانوم، وفريقه المماثل له، كما يسري على كل قيادات المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وقد رأينا مؤخراً - والشيء بالشيء يذكر - كيف تهافت المبعوث الدولي لليمن، البريطاني مارتن غريفث، واستغاث بالأمين العام للأمم المتحدة، البرتغالي أنطونيو غوتيريش لثني واشنطن عن تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية!
ما هي خلفيات البريطاني والبرتغالي السياسية، ومصالحهما الشخصية، وتعهداتهما السابقة لوصولهما إلى هذين المنصبين؟
هذه أسئلة تساعد على رؤية الصورة بأقصى ما يمكن من الوضوح، حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تهاجم الإثيوبي قائد الصحة العالمية إثيوبيا تهاجم الإثيوبي قائد الصحة العالمية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon