توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة الفرحاتية بالعراق... هل حان الوقت يا كاظمي؟

  مصر اليوم -

جريمة الفرحاتية بالعراق هل حان الوقت يا كاظمي

بقلم: مشاري الذايدي

جريمة أخرى ترتكبها العصابات الإيرانية في العراق، هي جريمة القتل في الشارع لـثمانية أشخاص من قضاء «بلد» في محافظة صلاح الدين العراقية.
الجريمة ارتكبها من نسب نفسه للحشد الشعبي، حيث إن المنطقة التي تمّت فيها الجريمة خاضعة لفصائل الحشد الشعبي، وهي «الفرحاتية».
جريمة مروعة، مستفزة، قتل فيها رجال، بعد خطفهم، برصاصات مباشرة في الصدر، بدون خشية ولا تقدير لقيمة الدولة وحكم القانون.
نواب المحافظة غضبوا وثاروا، والأهالي في حالة صدمة، وقد طالب نواب المنطقة عبر مؤتمر صحافي تحدث فيه النائب مثنى السامرائي، بحصر السلاح بيد الدولة، وردع العصابات الطائفية، وهدّدوا، إنْ لم تفعل الدولة في بغداد شيئاً، باللجوء للحماية الدولية، وكذلك رفض تعيين عناصر من غير أهالي المنطقة، في القوات الأمنية والعسكرية هناك.
قبل ذلك كانت جريمة قيام غوغاء وعناصر تابعة للحشد الشعبي بحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وقبله قصف مطار أربيل أيضاً من فصائل تابعة للحشد الشعبي الإيراني، وقبل ذلك «إدمان» قصف السفارات الأجنبية في المنطقة الخضراء ببغداد.
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي تهاجمه هو أيضاً فصائل الحشد الشعبي الإيراني سياسياً وربما أمنياً، سارع لعقد اجتماع بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، أشار فيه إلى أنه لا مكان لعودة الإرهاب «تحت أي صورة أو مسمى».
وقال خلال الاجتماع، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي نشرته وكالة الأنباء العراقية، إن «رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى».
اللواء يحيى رسول الناطق باسم رئيس الوزراء الكاظمي، علّق على جريمة الفرحاتية بالقول: «لن نتوانى عن القيام بعمل عسكري للإمساك بمتسببي جريمة بلد».
كما نشر الكاظمي تغريدة أعلن فيها اعتقال بعض مرتكبي جريمة قضاء بلد، وأيضاً مرتكبي حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.
الآن المكوّن الكردي مستهدف من عصابات إيران، كما المكوّن السني من خلال جريمة الفرحاتية بصلاح الدين، فهل يفلح الكاظمي «الوطني» ورجاله بالجيش ومؤسسات الأمن والقانون، في صون المواطن العراقي، أياً كان مذهبه وقوميته، من جرائم الجار الإيراني عبر أتباعه في العراق؟!
لعلها تكون فرصة مخبوءة في جوف الخطر.. فرصة للاصطفاف الوطني العراقي خلف مشروع مصطفى الكاظمي الوطني الجامع، وبالمناسبة فإن القاعدة الشعبية الأولى لهذا المشروع، هي داخل أهالي الجغرافيا الشيعية العراقية: النجف وكربلاء والناصرية والسماوة والبصرة والعمارة والكاظمية... الخ.
القائد المتبصر مَن يمتطي ظهر الموج الهائل ليصرفه عن وجهات الخطر ويحوله إلى البحر مجدداً، فهل يفعلها الكاظمي اليوم، بعدما تعرّت عصابات إيران أمام الأنظار العراقية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة الفرحاتية بالعراق هل حان الوقت يا كاظمي جريمة الفرحاتية بالعراق هل حان الوقت يا كاظمي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon