توقيت القاهرة المحلي 01:30:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا مع السيسي؟

  مصر اليوم -

لماذا مع السيسي

بقلم: مشاري الذايدي

مصر دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية ومتوسطية، كبرى. موقعها، عدد سكانها، «سويسها»، أهراماتها، فراعنتها، تاريخها المديد من أيام البطالمة، وكليوباترا، ورمسيس، وعمرو بن العاص والفاطميين والأيوبيين والمماليك ومحمد علي باشا، وسلالته، والعهد الناصري، فالساداتي، فالمباركي.... كل ذلك وأكثر من ذلك، يجعل مصر قيمة عظمى وقوة كبرى.
نَجَت مصر من فِخاخ الفوضى المسمّاة الربيع العربي، بعد موقف ملحمي من الجيش المصري مرفوداً بسند شعبي هائل، كلنا رأيناه رَأي العين ولمسناه لمس اليد، واصطف المصريون خلف وزير الدفاع ورمز المؤسسة الوطنية العسكرية عبد الفتاح السيسي... فكان الخلاص الكبير، وذهب «الإخوان» إلى حيث أَلْقَت رَحْلَها أم قشعم.
مَن كان يدعم «احتلال» الإخوان لمصر، وتحويل مصر إلى رقم صغير في معسكر الدول الأصولية السياسية؟
غير «الإخوان» وتوابعهم طبعاً... أكيد كانت إيران الخمينية فرحة بقطف «الإخوان» لثمرة مصر، وكلنا يتذكر المرة النادرة التي خطب فيها مرشد الشبكات الخمينية العالمية، علي خامنئي بالعربية الفصحى، جذلاً، ويسمّي ما جرى في مصر بالأمور «الحلوة».
غير إيران الخمينية، كانت تيارات اليسار الغربي كلها، تناصر جماعة عاكف وبديع والشاطر والبلتاجي وعزت وغيرهم من جَهَلَة الدين والدنيا.
على رأس هذه التيارات الغربية «الآفل» باراك أوباما، وزمرته مثل المهزومة هيلاري كلينتون، و«جو النعسان»... وما حديث إيميلات كلينتون عنا ببعيد.
لذلك فكل من يعادي «الإخوان» وطرح «الإخوان» وخططهم ومناصريهم من العرب والعجم والإفرنج، عليه أن يساند العهد المصري الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي، الأمور هكذا بكل وضوح، ولا يعني ذلك أن حكومة السيسي ورجاله لا يخطئون، أو حتى يوجد فيهم من يمارس سلطته على نحو غير رشيد، لكن هذه تفاصيل تمكن معالجتها أو محاسبة مَن اقترفها، أما «المسار» الذي عليه مصر اليوم، فنحن معه، ومصر اليوم بقيادة السيسي هي «حليف مركزي» للسعودية والإمارات والبحرين ودول الاعتدال العربي.
أيُّ تقويض لهذا المسار، ليس استهدافاً لمصر فقط، بل للسعودية أيضاً. لذلك، فليس من المصادفة، في «حمّى» الصراع بين اليسار واليمين في الموسم الانتخابي الأميركي الرئاسي اليوم، أن يتم تنشيط الهجوم على السعودية ومصر والإمارات، ومن مظاهر ذلك قبل أيام، مطالبة نواب ديمقراطيين أميركيين، في عريضة موجّهة إلى الرئيس السيسي بإطلاق سراح مَن وصفوهم بـ«ناشطين يقبعون في السجون المصرية بسبب ممارستهم حقوق الإنسان الأساسية».
النائب رو خانا الذي تزعم مكتبه الحملة قال: «عندما تتغير الإدارة الأميركية، كما نأمل، العلاقة مع مصر سيتم إعادة تقييمها».
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال أمام خريجي الكليات والمعاهد العسكرية، أمس (الثلاثاء): «علينا مواجهة عملية التحشيد بالسلب التي يريدها أعداء الوطن عن طريق الوعي».
الأمور واضحة، فرق بين نقد لأجل تقوية مصر، وتعزيز استقلالها عن محاور تركيا وإيران واليسار، وبين الهجوم «المنهجي» تارة بالجد وتارة بالاستظراف عبر بعض المذيعين «اللطفاء» لإنهاء الهوية السياسية المصرية الحالية... فرق كبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا مع السيسي لماذا مع السيسي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon