توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باطن «كورونا» وظاهرها

  مصر اليوم -

باطن «كورونا» وظاهرها

بقلم : مشاري الذايدي

مر عام، له علاقة بكل أو جُلّ الناس، هو هدف مغرٍ لمحترفي السياسة، استثماراً له وتلاعباً به، واستناداً إليه... تسري هذه القاعدة الآن ومن قبل، أمس واليوم وغداً، في كل مكان وبأي اتجاه.

الفقر، البطالة، الحرب والسلام، القحط والخصب، في لحظات سكون الطبيعة وفي كربات غضبها فيضاناً وزلزالاً وبركاناً ورياحاً صرصراً عاتية.
لا يوجد اليوم، منذ زهاء العام، أكثر إشغالاً لسكان الكوكب من مصيبة «كورونا» بكل نسخها الكلاسيكية والجديدة والمستجدة... وأخيراً المتحورة المتهورة!
ليس الهاجس الصحي وحسب من يأكل خبز الطمأنينة وهواء السكينة، بل هواجس كسب الرزق وديمومة الراتب الشهري وقلق تأمين الوظيفة، مع طواعين الإغلاق والغلق والانغلاق التي أكلت الصحة النفسية والشعور بالأمان الوظيفي، خاصة في القطاع الخاص، وخاصة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر الجديدة.
ناهيك عن عدم الشعور بطبيعة الحياة من سيلان الأخبار والتوقعات السوداء عن مستقبل الجوائح والمستجدات ونقاشات اللقاح وأنواعه، مستصحباً في كل هذا تدفق الميديا المستمر على مدار الدقيقة عن عالم «كورونا».
لكن بالعودة لبداية حديثنا هنا، هل وظفت السياسة هذه النازلة الجائحة في بازار السياسة؟ قطعاً، وهل تفعل في كل زمان ومكان إلا هذا؟!
لعل الساحة الأميركية مع حروب البسوس الحمراء بين الديمقراطيين والجمهوريين، تحديداً الحرب الحالية بين معسكرَي ترمب وبايدن، خاصة من طرف الأخير، فهم من أنهكوا خصومهم من الجمهوريين بالاستهتار تجاه «كورونا» من أجل خاطر الأغنياء.
لكن في الحقيقة وبعيداً عن كاميرات الإعلام، ثمة تعاطٍ مختلف مع ثقافة «كورونا» عند هذا الحزب، نتذكر قصة الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي مع الصالون النسائي في عز موسم الهجوم على ثقافة «كورونا» وتكريس العزل.
الجديد هو هذا:
رصدت الكاميرات جون كيري، مبعوث الإدارة الأميركية الجديدة للمناخ، وهو بلا كمامة على كرسي الطائرة المتجهة من بوسطن لواشنطن.
عدد من المعلقين على «تويتر» سألوا: «ماذا ستكون ردة فعل بايدن حين يكتشف أن مبعوثه بلا كمامة، على متن الطائرة، في وقت لم يكن هناك ما يستدعي نزعها، بمعنى أنه لم يكن يشرب أو يتناول الطعام».
أما السيناتور الجمهوري البارز، تيد كروز، فقد استثمر الفرصة، لمشاركة ونشر تلك الهفوة، مكتفياً بالتعليق عبر «إيموجي» تعبيراً عن صدمته البالغة!
الخلاصة، حكي السياسة شيء، وحكي الحقيقة شيء آخر تماماً، وحتى عند جماعات أخرى على فكرة.
كل ما مضى هنا هو التوظيف السياسي لسلاح «كورونا»، وليس عن ضرر «كورونا» على صحة الناس الجسدية والنفسية، فهذا ما لا نناقشه هنا بتاتاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باطن «كورونا» وظاهرها باطن «كورونا» وظاهرها



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon