توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باطن «كورونا» وظاهرها

  مصر اليوم -

باطن «كورونا» وظاهرها

بقلم : مشاري الذايدي

مر عام، له علاقة بكل أو جُلّ الناس، هو هدف مغرٍ لمحترفي السياسة، استثماراً له وتلاعباً به، واستناداً إليه... تسري هذه القاعدة الآن ومن قبل، أمس واليوم وغداً، في كل مكان وبأي اتجاه.

الفقر، البطالة، الحرب والسلام، القحط والخصب، في لحظات سكون الطبيعة وفي كربات غضبها فيضاناً وزلزالاً وبركاناً ورياحاً صرصراً عاتية.
لا يوجد اليوم، منذ زهاء العام، أكثر إشغالاً لسكان الكوكب من مصيبة «كورونا» بكل نسخها الكلاسيكية والجديدة والمستجدة... وأخيراً المتحورة المتهورة!
ليس الهاجس الصحي وحسب من يأكل خبز الطمأنينة وهواء السكينة، بل هواجس كسب الرزق وديمومة الراتب الشهري وقلق تأمين الوظيفة، مع طواعين الإغلاق والغلق والانغلاق التي أكلت الصحة النفسية والشعور بالأمان الوظيفي، خاصة في القطاع الخاص، وخاصة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر الجديدة.
ناهيك عن عدم الشعور بطبيعة الحياة من سيلان الأخبار والتوقعات السوداء عن مستقبل الجوائح والمستجدات ونقاشات اللقاح وأنواعه، مستصحباً في كل هذا تدفق الميديا المستمر على مدار الدقيقة عن عالم «كورونا».
لكن بالعودة لبداية حديثنا هنا، هل وظفت السياسة هذه النازلة الجائحة في بازار السياسة؟ قطعاً، وهل تفعل في كل زمان ومكان إلا هذا؟!
لعل الساحة الأميركية مع حروب البسوس الحمراء بين الديمقراطيين والجمهوريين، تحديداً الحرب الحالية بين معسكرَي ترمب وبايدن، خاصة من طرف الأخير، فهم من أنهكوا خصومهم من الجمهوريين بالاستهتار تجاه «كورونا» من أجل خاطر الأغنياء.
لكن في الحقيقة وبعيداً عن كاميرات الإعلام، ثمة تعاطٍ مختلف مع ثقافة «كورونا» عند هذا الحزب، نتذكر قصة الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي مع الصالون النسائي في عز موسم الهجوم على ثقافة «كورونا» وتكريس العزل.
الجديد هو هذا:
رصدت الكاميرات جون كيري، مبعوث الإدارة الأميركية الجديدة للمناخ، وهو بلا كمامة على كرسي الطائرة المتجهة من بوسطن لواشنطن.
عدد من المعلقين على «تويتر» سألوا: «ماذا ستكون ردة فعل بايدن حين يكتشف أن مبعوثه بلا كمامة، على متن الطائرة، في وقت لم يكن هناك ما يستدعي نزعها، بمعنى أنه لم يكن يشرب أو يتناول الطعام».
أما السيناتور الجمهوري البارز، تيد كروز، فقد استثمر الفرصة، لمشاركة ونشر تلك الهفوة، مكتفياً بالتعليق عبر «إيموجي» تعبيراً عن صدمته البالغة!
الخلاصة، حكي السياسة شيء، وحكي الحقيقة شيء آخر تماماً، وحتى عند جماعات أخرى على فكرة.
كل ما مضى هنا هو التوظيف السياسي لسلاح «كورونا»، وليس عن ضرر «كورونا» على صحة الناس الجسدية والنفسية، فهذا ما لا نناقشه هنا بتاتاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باطن «كورونا» وظاهرها باطن «كورونا» وظاهرها



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon