توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

  مصر اليوم -

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

بقلم: مشاري الذايدي

خلال أقلّ من أسبوع، هجمات إرهابية في فرنسا، قطع رأس امرأة في كنيسة، وطعن آخرين، على يد شاب تونسي متطرف.
في فيينا عاصمة النمسا، شاب «متدعشن» من أصل ألباني، مع ثلة رفاقه، يقتلون ويطلقون النار في الشوارع، وينشرون الرعب.
في كابل عاصمة أفغانستان، هجوم إرهابي دامٍ على جامعة كابل، وسقوط ضحايا، وصور طالبات ذبيحات وجريحات - بالمناسبة، أين منهن المنظمات النسائية الغربية الزاعقة؟!
في البحرين تمّت إدانة 51 شخصاً بتأسيس وتنظيم جماعة إرهابية، تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.. قتلت وفجّرت وخرّبت. هذه حصيلة أقل من أسبوع، ويأتي من يقول لك، إن الحديث عن جماعات الإسلام السياسي والفكر الإرهابي، وسيد قطب، والظواهري، والبغدادي والزرقاوي وأسامة بن لادن، وأفكار الحاكمية والجاهلية و«الإخوان» و«السرورية»... الخ تضييع للوقت، والشباب الجديد لا يهتم بهذه المسائل... هذا هراء!
الشاب التونسي (رافق العويساوي) مجرم فرنسا وذابح المرأة المسكينة في كنيسة نوتردام كان وصل في قارب غير شرعي إلى جزيرة لامبادوزا يوم 20 سبتمبر (أيلول) الماضي ليتم نقله ورفاقه من قِبل السلطات الإيطالية إلى مدينة (باري)، حيث خضعوا للحجْر الصحي لمدة 14 يوماً. رفيقه في الحجر، وهو تونسي مثله، قال للصحافة، إن القاتل العويساوي، كان يرفض تناول اللحوم والدجاج، وكان منزوياً لا يخالط بقية المهاجرين.
طبعاً هذه مؤشرات عن هذا الشاب، لكن المفاجأة كانت أن السلطات سمحت له بالبقاء، في حين رحّلت بقية الرفاق «العاديين»! بالنسبة لقاتل فيينا، فقد أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، أن منفذ الهجوم نجح في «خداع» برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته. كما كشف فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحيفة «فالتر» النمساوية، عن أن منفذ الهجوم الذي قُتل، هو من أصل ألباني عمره 20 عاماً، وُلد ونشأ في فيينا، وهو «معروف» للمخابرات المحلية؛ لأنه واحد من بين 90 متطرفاً نمساوياً أرادوا السفر للقتال بسوريا مع «داعش».
ماذا يعني هذا كله؟
هناك أزمة حقيقية في قلب العالم الغربي، خاصة منه القارة الأوروبية، وهي: كيفية التعامل مع هذه النماذج «المتكاثرة» من الجيل الجديد من المسلمين الأوروبيين، ومن أين يستقي هؤلاء ثقافتهم. هذا جانب، ومن جانب آخر، ما هو الطريق الأمثل في التعامل مع ملف المهاجرين الهاربين. لدينا مثال الشاب الألباني النمساوي «المواطن»، ولدينا مثال التونسي «المهاجر» العويساوي، في فرنسا.
هل رعت أوروبا والغرب الذئاب في الحظيرة، وتمّ جلب الدب للكرم؟!
النخبة السياسية الغربية، كما الثقافة «الرخوة» لدى بعض المنظمات الأهلية تتحمل وزرها في إما:
* استخدام هذه الجماعات للكيد السياسي مع الدول العربية والمسلمة.
* تغليب الجانب الشعاراتي «الإنساني» بجذره اليساري، على المقتضى الواقعي الأمني «العادل». التساهل، بل الرخاوة مع هذه الجماعات ورعاتها من «الإخوان» أو رعاة «الإخوان»، سيكون من صالح القوى اليمينية في الغرب، بل الأكثر يمينية... ومن يزرع الشوك لا يجني العنب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon