توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي ضرورية: الحرب في سيناء واليمن؟

  مصر اليوم -

هل هي ضرورية الحرب في سيناء واليمن

بقلم - مشاري الذايدي

من السهل توجيه الانتقادات إلى أي عمل، خصوصاً إذا كان ضخماً معقداً أمنياً عسكرياً سياسياً يمسّ الناس، وهذا ما يفعله البعض تجاه العمليات الجارية في اليمن ضد الميليشيات الحوثية – الإيرانية، وهو أيضاً ما يفعله آخرون تجاه العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة في مصر ضد الدواعش بسيناء، تحديداً شمال سيناء.
سهل أن تقول: وبعدين؟ كم سنمكث هنا؟ إلى أين؟ متى يصمت هدير المدافع وأزيز الطائرات ولعلعة الرشاشات وفواتير الحرب الباهظة؟
لكن الصعب أن تجيب عن أسئلة كهذه: هل يمكن «التعايش» على حدود الجنوب السعودي، بجباله وسهوله التهامية، مع عصابات حوثية هي عضو من الجسد الخميني المُعلِن العداوة للسعودية، الآخذ على عاتقه هدم الدولة السعودية، وهذه طبقاً لوصية مؤسسهم روح الله الخميني، وطبقاً لما رأيناه ونراه من 1979 حتى اليوم... فهل «عادي» أن تصمت السعودية و«تطنّش» على هؤلاء حتى يقع الفأس بالرأس؟
هل مطلوب من الدولة المصرية أن «تطنّش» على وجود عصابات داعشية وقاعدية وإخوانية تعلن صراحة أن هدفها هدم الدولة المصرية وكسر الحدود لصالح الجماعة الأم، المرضع الإخوانية الرؤوم، والسباحة بالمصير المصري في بحر الظلمات... هل مطلوب من الدولة المصرية بجيشها الشلل تجاه هذا الحال؟
تقع أخطاء؟ نعم تقع أخطاء، لكن هذه هي طبيعة العمل وشيمة الحركة.
السبت الماضي تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن يتم إنهاء العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع الشرطة في سيناء منذ فبراير (شباط) الماضي «في أسرع وقت ممكن». وقال السيسي في لقاء نظّمه الجيش المصري مخاطباً أهالي سيناء، إنه يتم تنفيذ خطة تنمية في سيناء تنتهي بحلول 2022. وأضاف: «سنُنهي المهمة بأسرع وقت ممكن». وحرص السيسي على توقير أهل سيناء، وقال: «الإرهاب موجود في كل محافظات مصر». وأعلن: «لو لم نقم بهذه الإجراءات (بسيناء) فإن سيناء ستضيع منا».
الرئيس المصري أطلق هذه الرسائل ردّاً على حملات التهويل، ليست الإخوانية بقنواتها من تركيا أو قطر، بل من بعض المنظمات الحقوقية الدولية التي لا يعرف المرء ماذا تريد بالضبط، أن تسلم مصر للدواعش في سيناء؟!
المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري تامر الرفاعي، انتقد تقريراً لـ«هيومن رايتس ووتش» عن وجود «ملامح أزمة إنسانية» في سيناء بسبب العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش لمكافحة الإرهاب.
التقرير اشتمل على تهويلات ضخمة عن وضع الأهالي شمال سيناء، طبعاً هو ليس وضعاً جيداً، أكيد صعب، فهناك حرب تُخاض!
الحرب، لتحرير اليمن من عصابات الخمينية ومصر من عصابات «داعش»، حرب ضرورة، حتى لو احمرّت أنوف الحسّاسين والحشّاشين الجدد.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي ضرورية الحرب في سيناء واليمن هل هي ضرورية الحرب في سيناء واليمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon