توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثم غاب حاتم علي

  مصر اليوم -

ثم غاب حاتم علي

بقلم : مشاري الذايدي

أبى هذا العام القبيح (2020) أن يغادرنا إلا ببعض الحوادث السيئة والأخبار المحزنة، وأبى أن يغادر إلا وقد بذر بذراً للسنة الجديدة، حتى تشتد وتورق وتثمر حنظلاً في مقبل الأيام.

كثيرة هي توديعات السنة الراحلة، توديعات السوء، منها هجوم الحوثي بتقنية وخبرة ورجال من إيران على مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد جهود الرياض لإنجاح اتفاق الرياض... والعالم الغربي كعادته يصدر التعليقات الباردة السمجة بحدود القلق والاستهجان...«وبس»!

دعنا من هذا، فقد ملأ الغرب قلوبنا قبحاً بهذا اللؤم والتخاذل... شخصياً حزنت جداً لخبر وفاة مفاجأة، ذلكم هو خبر رحيل الفنان والمبدع والمخرج السوري، فتى الجولان، حاتم علي، رحمة الله تتغشاه.

خذله قلبه الكبير، وعطب، وهو بالكاد يطوي عقد الستين.

عرفت الراحل معرفة لا بأس بها، بسبب ظروف عمل جمعتني به، ولست أنسى أحاديثه الممتعة الذكية، ونظراته الإبداعية الإنسانية، ونحن على ضفاف النيل في القاهرة في «سوفتيل الجزيرة».

فقدان المبدع «الحقيقي» والإنسان الذي لم يتخلَّ عن صفاته الإنسانية، في هذا الزمن، فقدان عزيز وفادح.

لست أزعم صداقة خاصة بحاتم، لكن كفاني منه على المستوى الشخصي الفترة التي تعرفت بها عليه، رفقة المبدع المصري الآخر السيناريست عبد الرحيم علي، وأتذكر حديث الاثنين المتوهج عن تجربة مسلسل «أهو دا اللي صار» قبل استواء العمل للعرض الأخير.

من روائع حاتم علي التي خلدته وستخلده أكثر: «الزير سالم»، و«رباعية الأندلس» وغيرهما كثير.

في أواخر التسعينات، أخرج مسلسل «الزير سالم» الذي كتبه الراحل ممدوح عدوان، فكان العمل نقطة تحول في مسيرته الفنية. وتألق في هذا العمل نخبة من فناني سوريا، أمثال سلوم حداد والراحل خالد تاجا وعابد فهد وسمر سامي وجهاد سعد وتيم حسن وقصي خولي وكثيرين غيرهم.

المسلسل كما نعلم هو مقاربة درامية جديدة لحرب البسوس وقصة المهلهل بن ربيعة، والملقب بالزير سالم.

المسلسل نجح شعبياً وعربياً، خاصة في السعودية، حين عرض عام 2000. وقد أعلن الفنان الراحل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن مشروع إعادة إنتاج قصة الزير سالم وحرب البسوس في فيلم سينمائي.

رحم الله «جواهرجي» الفن العربي حاتم علي... الإنسان الجميل الذي لم يقدر كغيره من طيور الشام على البقاء. فكان آخر مشروعاته الشخصية الهجرة إلى كندا...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثم غاب حاتم علي ثم غاب حاتم علي



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon