توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يهتم حقاً لفلسطين؟

  مصر اليوم -

من يهتم حقاً لفلسطين

بقلم : مشاري الذايدي

  فلسطين، أكثر قضية تم «التكاذب» حولها بالعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، حتى ندخل العنصرين التركي والإيراني بالحسبة.

لم تصح العزائم ولم يتمحض الرأي ولم تتجه الرحلة ولم تستثمر القوة، بطريقة صحيحة حول هذه القضية من أيام الحاج أمين الحسيني، الذي كثيراً ما راهن رهانات سياسية خاطئة - تأييده لهتلر مثلاً - مروراً بأيام الشقيري ثم عرفات وصولاً إلى اليوم، مع الانشطار الفلسطيني، الضفة - غزة، أو: فتح - حماس، وكل حزب بما لديه فرح.

جلّ الانقلابات والفتن السياسية والجماعات المسلحة، في القرن الماضي، تعمّدت ولادتها بمغطس القضية الفلسطينية، حتى البعيد عنها في أقاصي الدنيا مثل قذافي ليبيا في الستينات!

اليوم يعود الحديث ساخناً والمعارك مشتعلة حول «القضية» ويراد من الجميع، تكرار الأخطاء نفسها، وترديد الخطب نفسه، وإظهار الهتافات نفسها، التي أدت أصلاً لما نراه اليوم في غزة والقدس ومآسي الفلسطينيين.
التركي إردوغان والإيراني خامنئي أدليا بدلوهما ويدليان دوماً... أنقرة طلبت من السفير الإسرائيلي الرحيل «مؤقتاً» وهذا نص الخبر: «مؤقتاً» على وقع «تلطخ» يد نتنياهو بدماء الفلسطينيين، وهو دوماً يفعل ذلك أصلاً، على الأقل طبقاً لخطاب المشابهين لإردوغان، فلم اليوم، فقط، استبعاد السفير الإسرائيلي «مؤقتاً» من تركيا!؟

كتب الكاتب اللبناني حازم صاغية في مقاله الأخير بصحيفة «الحياة»: «لقد أُسبغت كلّ النعوت على قيام إسرائيل بما يجعله حدثاً فريداً. وككلّ شيء فريد، لا بدّ من حلّ فريد له، فريد إلى حد يستحيل معه الحل. الأنظمة العسكرية - القومية فعلت فعلها في تعميم هذا (التحليل) لغرض في نفسها هو تحويل الأنظار عن هزال شرعيتها. هكذا تبلورت (قضية) تشبه الثأر العشائري الذي لا سبيل إلى معالجته، لا بالسياسة يُعالَج ولا بالحرب».

لنرجع إلى عالم الواقع، العرب، ومنهم السلطة الفلسطينية، وبحدّ ما حماس بعد وثيقة المراجعة، فوفق قمة بيروت العربية، هم سلموا بفكرة الدولتين، فلسطين وإسرائيل حسب حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية والغربية، وغير ذلك من المبادئ والقواعد التي حكمت فكرة التسليم بحق الدولتين في الوجود.

الصحي والسليم هو جمع الجهود العربية والمسلمة في إجبار إسرائيل على هذا الحل، وليس في توظيف القضية الفلسطينية لصالح أهداف دعائية وسياسية، آخر شغلها الحقيقي والصادق هو «إنهاء» المشكلة الفلسطينية، مثلما يفعل اللبناني حسن نصر الله والإيراني قاسم سليماني، والبقية.

كل عربي ومسلم، بل كل إنسان، ينحاز للمظلومية الفلسطينية، هذا بديهي، ولأجل هذا الانحياز «يقرف» من بازار المتاجرة الدائمة بالمأساة الفلسطينية التي لا تنفع الناس ولا تمكث في الأرض.
 
نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يهتم حقاً لفلسطين من يهتم حقاً لفلسطين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon