توقيت القاهرة المحلي 11:08:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين؟!

  مصر اليوم -

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين

بقلم: مشاري الذايدي

«تعهدت الأمم المتحدة منذ تأسيسها بأن تحمي مواطني هذا العالم، والشعب العراقي يجب ألا يكون استثناء من هذا العهد... دم الشباب الذي يُسفك في شوارع العراق اليوم هو مستقبل البلاد.
الأمم المتحدة لديها مسؤولية بأن تتدخل عاجلاً، وأن تفعل كل ما يمكنها، وتستخدم كل وسائل الضغط التي تملكها لحماية الشعوب التي تمثلها».
فنان اليونيسكو للسلام - سفير الصليب والهلال الأحمر الدولي. نصير شمّة.
المنشور السابق هو «البوست» الذي كتبه الفنان العراقي المعروف، على صفحته بـ«فيسبوك»، بصفته سفيراً ثقافياً وخيرياً لمؤسسات الأمم المتحدة، والمعنى واضح، وهو التنديد بالتخاذل - لم نقل اللؤم - الذي تتخذه المؤسسة الدولية تجاه مظالم العراقيين، وما يشعر به العراقيون من استهانة بهم وبوجعهم من قبل الدوليين في سبيل الحفاظ على مصالحهم.
هل هذا الشعور الشعبي العراقي تجاه الأمم المتحدة والعالم الغربي كله، صحيح؟ أم هو شعور وهمي متضخم؟
ليس ضرورياً الجواب، فالمهم هو ما يقتنع به الناس، وليس الحاصل الحقيقي، وبصراحة ليست مشاعر العراقيين هذه خالية من الأدلة.
خذ لديك حالة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت التي قالت عبر حسابها بـ«تويتر»: «التهديدات أو إغلاق الطرق إلى المنشآت النفطية يسبب خسائر بالمليارات»، معتبرة أن ذلك «يضر باقتصاد العراق، ويقوض تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين».
ليردّ عليها أحد المغرّدين العراقيين على منصة «تويتر» أيضاً، باللهجة العراقية: «ماكو وطن ماكو Oil»
هذا الأمر يكشف عن أزمة الثقة بين الشعب العراقي والمؤسسة الدولية، التي تتهم أحياناً بالانحياز لمصالح غربية خفية، بها كثير من رائحة النفط وقرقشة الأوراق النقدية الخضراء! ومآرب أخرى دفينة.
ربما يستثنى، إلى حدّ ما، موقف الإدارة الأميركية الحالية بقيادة ترمب، فلدينا موقف أميركي «متقدم» دبلوماسيا، على الموقف الأوروبي تجاه انتفاضة العراقيين الحالية ضد حكام العراق الفاسدين والتابعين لإيران.
الخارجية الأميركية طالبت عبر متحدثتها مورغان أوتاغوس بضرورة إيقاف استهداف المحتجين في العراق، مبدية في الوقت ذاته استعدادها لتحشيد الرأي العام الدولي إزاء ما يجري من عمليات قتل ممنهج، تستهدف النشطاء في الحراك بالعراق.
غير غافلين عن أن سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها إدارة ترمب تجاه النظام الإيراني، هي، بطريقة ما، التي ثوّرت العراقيين واللبنانيين، على حكامهم الخاضعين لإيران، التي هي بدورها، أعني إيران، تعاني من البركان الشعبي الثائر.
حصيلة القول، ثمة رغبات غربية، أوروبية بوجه خاص، في الحفاظ على بقاء الأوضاع السياسية والتوافقات السلطوية القائمة في العراق ولبنان، ولا يوجد، حتى الآن، إرادة ساطعة في القضاء على الحالة الإيرانية الخمينية وملاحقها في العالم العربي.
أما لماذا هذا؟ فذلك بحث آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين هل تهتم الأمم المتحدة بالعراقيين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon