توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبان وإيران.. الأخ للأخ!

  مصر اليوم -

طالبان وإيران الأخ للأخ

بقلم : مشاري الذايدي

أبناء الفكر الواحد، والمصلحة الواحدة، حتى وإن تباينت المذاهب وتنافرت اللغات والمنابت، هم جسد واحد وقلب متوحد.
يسري هذا الوصف على أصحاب الفكر الثوري الاستغلالي للقيمة الدينية، سنة وشيعة، ومثالنا اليوم حركة طالبان الأفغانية والنظام الخميني الإيراني.
مؤخراً رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الاتهامات المباشرة للنظام الإيراني بتكوين ودعم وإرسال مقاتلين أفغان، شيعة من فئة «الهزارة» إلى سوريا للقتال من أجل صالح الحرس الثوري الإيراني، وفعلت هذه الميليشيات «فاطميون» إلى جوار شقيقتها الباكستانية «زينبيون» فظائع مخزية ضد الشعب السوري في هذه الحرب الخبيثة.
أنكر ظريف، في مقابلة مع تلفزيون (طلوع) الأفغاني تجنيد اللاجئين الأفغان وإرسالهم للقتال في سوريا. وقال المسؤول عن ترويج الأضاليل الإيرانية، د. ظريف، في هذه المقابلة، إن طهران مستعدة لإرسال ميليشيات «فاطميون» إلى أفغانستان، للمساعدة!
ربما قال قائل، هذا أمر متوقع، بسبب الرابطة الطائفية، التي يشعر بها النظام الإيراني، بنسخته الخمينية، تجاه «أتباعه» من شيعة أفغانستان... لكن العلاقة الأفغانية الإيرانية أعقد وأخطر من حصرها بهذه «العلبة» الطائفية.
مرت علاقة طالبان بحالات مد وجزر في العلاقة بالنظام الإيراني، وشيعة أفغانستان، لكن اليوم، وقبل اليوم، أصبحت حركة طالبان عضوا نشطاً بل قيادياً في حلف الحركات الإسلامية السياسية، التي تدعمها دول حالياً، كتركيا وقطر وغيرهما، ولم تعد طالبان بنفس البراءة الأولى - إن وجدت أصلاً - ثورة رجال دين وطلبة كتاتيب، من البشتون في جبال الهندوكوش وسهوب قندهار، حركة دينية شعبية محلية، ترتبط بتقاليد الإسلام الأفغاني البسيط: أحناف + ماتوريدية. وفقط! نأخذ هذا المثال، من تحقيق صحافي وافٍ بسطته هدى الصالح على منبر «العربية نت» بعنوان «حديث طالبان... تقية أم ازدواج هوية؟».
مما جاء في هذا التحقيق، بالتركيز على محتوى مجلة «الصمود» لسان حركة أو «إمارة طالبان» للبرهنة على طبيعة الفكر الذي يسير جماعة طالبان، وهو نفس فكر حركة حماس وتنظيم القاعدة، وعليه فهو، مثلهما، سيكون، أو كان فعلاً، حليفاً لنظام «الثورة الإسلامية» في إيران.
سعد الله البلوشي، أحد مقاتلي الحركة ومترجم للمقاتلين المهاجرين «العرب» ومدير تحرير المجلة ألف «البلوشي» كتابين أحدهما بعنوان (صراخ المجد) في العام 1439هـ، جمع فيه مقالاته السابقة في المجلة، وقدم للكتاب، بناء على طلب منه شخصياً، أبو الوليد المصري (مصطفى حامد) وهو صهر سيف العدل، (يقيمان حالياً في طهران)، وهو أحد رفاق أسامة بن لادن وأحد المقربين من سراج الدين حقاني.
شهاب الدين غزني بعدد مارس 2009 يصف طالبان: «ليست حركة محلية. إنها حركة عالمية بلغ شعاعها الآفاق، وصلت آثارها إلى ما وراء النهر وجبال قفقاز الشاهقة وجزيرة العرب، وعلى عاتقها قيادة المسلمين في العالم»!
نحن، إذن، أمام «استثمار» إيراني قديم ومتشعب في الملف الأفغاني، والآن تصرف من هذا الاستثمار في بنك أهدافها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان وإيران الأخ للأخ طالبان وإيران الأخ للأخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon