توقيت القاهرة المحلي 22:21:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب على متطرفي البحرين... التجربة السعودية

  مصر اليوم -

الحرب على متطرفي البحرين التجربة السعودية

بقلم: مشاري الذايدي

لكل دولة وصفتها الخاصة في مكافحة الفكر الإرهابي.
تختلف دولة شعبها مسلم الديانة بالكامل، عن شعب مختلط الطوائف والأديان، عن شعب غير مسلم في غالبيته، عن دولة تعتمد النظام الجمهوري، ولو شكلياً، عن دولة ملكية، عن دولة أميرية نيابية، عن دولة غربية عن شرقية.
يفترض أنَّ كل كيان سياسي «علوي» هو انعكاس لثقافة ونسيج وسياقات الناس «التحتية»، الناس الذين يدبّر أمرهم هذا الكيان السياسي، وعليه فإنَّ ابتكار جدليات الاشتباك مع الفكر المسيّر لهذا المتطرف، تتباين من حال لحال.منذ فترة تم اعتماد برنامج سعودي خاص للنقاش الفكري، دعونا نختار هذه المفردة، مع المحكومين بأحكام قضائية على ذمم قضايا إرهابية، اجتراحاً وتمويلاً وترويجاً ودعماً لوجيستياً، على الساحة الشيعية في المجتمع السعودي.
برنامج مثير للانتباه، لأنَّ العادة درجت على عقد المناظرات أو المناقشات مع مساجين تنظيمي القاعدة وداعش، السنيين، وأشباه هذين التنظيمين. والجدل الديني والفكري مع المتطرف السني تختلف عنها في السياق الشيعي.
الإشارات الأولية للنقاش والمناظرة مع المتطرف الشيعي الموقوف، من طرف شيوخ دين شيعة، مع متخصصين طبعاً في الشؤون النفسية والاجتماعية، وليس شرطاً أن يكونوا من الشيعة، إشارات مبشرة، حسبما أخبرني مسؤول أمني سعودي.
ربما في هذا المثال، تحديداً، يمكن التعاون بين السعودية والبحرين، فالمعلوم أنَّ الجماعات الشيعية المتطرفة في البحرين، هي الوجه الأجلى للمشكلة الأمنية السياسية البحرينية، مع عدم إغفال الإرهاب الآخر السني، مهما كان حجمه.
أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، أمس (الأحد)، مرسوماً بتشكيل لجنة في هذا الخصوص.
وجاء في التشكيل الجديد، إنشاء لجنة تسمى (لجنة محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب وتمويله وغسل الأموال). وتختص اللجنة بدراسة جميع المسائل المتعلقة بمحاربة التطرف ومكافحة الإرهاب وتمويله وغسل الأموال.
هذه خطوة حميدة، ومسعى مسؤول من العاهل البحريني، وبحق أقول، إن التعاضد والتخادم بين الجماعات الإرهابية، موجود ومعلوم، مع حواضنها الفكرية والسياسية مثل «الحرس الثوري» الإيراني وأجنحته الدينية والإعلامية، و«حزب الدعوة» و«الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» اللبناني، والحوثي اليمني، وبقية المتطرفين والإرهابيين الشيعة بالكويت والسعودية وعمان وحتى قطر والإمارات، ظاهراً أو خفياً.
الشيء نفسه يقال عن الجماعات المتطرفة والإرهابية السنية في الخليج، ليس من أثر للفرق الطائفي هنا، فكلهم في الشر ملة واحدة.
من أجل ذلك فالتعاضد والتعاون بين الدول التي أصابها شواظ الإرهاب والتطرف، حاجة ضرورية، أخلاقياً وقانونياً وسياسياً، فوق أنها خطوة توّفر الجهد والبدايات من الصفر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على متطرفي البحرين التجربة السعودية الحرب على متطرفي البحرين التجربة السعودية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon