توقيت القاهرة المحلي 18:38:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن وطهران... من جرب المجرب

  مصر اليوم -

واشنطن وطهران من جرب المجرب

بقلم: مشاري الذايدي

أمس بدأت، بعد انتظار وترقب وإقبال وإدبار وصد وغزل، على طريقة العشاق الغاضبين، جولة المفاوضات في فيينا، بين النظام الإيراني وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
سعي حثيث لإحياء جثة الاتفاق المعروف بالاتفاق النووي، وهو الاتفاق الذي مزَّقه الرئيس السابق دونالد ترمب، وقال إنَّه يريد اتفاقية أفضل من هذا العقد المسموم.
تبدو إدارة بايدن حذرة ومتقشّفة في التوقعات، ويبدو النظام الإيراني «متعززاً» مترفعاً... وكل هذه المظاهر من الطرفين لا تعكس بواطن الأمور.
اجتماع فيينا المباشر، أمس، يأتي في أعقاب اجتماع عبر فيديو جرى بينهما الجمعة الماضي، ولقي ترحيباً من واشنطن وطهران. وقال بايدن، إنَّه يرغب في العودة إلى الاتفاق، لكن كلاً من طهران وواشنطن ترى أنَّه ينبغي على الأخرى المبادرة بالعودة إلى الالتزام أولاً.
نتذكر إن كانت قد رفضت الجلوس على طاولة الحوار مع أميركا الشهر الماضي، بعد مبادرة من الاتحاد الأوروبي، رغم أنَّها جاءت تلبية لدعوة وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، الذي دعا الاتحاد الأوروبي، مطلع فبراير (شباط) الماضي، إلى تنسيق خطوات العودة.
«البدعة» الجديدة هذه المرة في القاموس السياسي الأميركي، هو رفع شعار: الالتزام مقابل الالتزام. يعني تلتزم طهران فتلتزم واشنطن، أو العكس، ومن يلتزم أولاً؟ ولماذا وبماذا؟ وما هي المهلة الزمنية؟ وهل ثمة طريق بديل إن ضاع الالتزام؟
الحق وكما قال الأوائل: من جرب المجرب فعقله مخرب... ولا ندري هل الهدف المقدس هو فتح التفاوض والجلوس مع سادة طهران فقط والباقي يأتي في الدرجة الثانية؟ أم الغرض هو «تعويم» نظام الملالي؟ أم الغاية هي ردع النظام الإيراني ومنعه من النووي والقدرات الصاروخية العدوانية وإيقاف السياسات الخبيثة في الشرق الأوسط؟
حسناً ألم يكن ترمب ماضياً في هذا الطريق بنجاعة... ما عدا مما بدا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وطهران من جرب المجرب واشنطن وطهران من جرب المجرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon