توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن وطهران... من جرب المجرب

  مصر اليوم -

واشنطن وطهران من جرب المجرب

بقلم: مشاري الذايدي

أمس بدأت، بعد انتظار وترقب وإقبال وإدبار وصد وغزل، على طريقة العشاق الغاضبين، جولة المفاوضات في فيينا، بين النظام الإيراني وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
سعي حثيث لإحياء جثة الاتفاق المعروف بالاتفاق النووي، وهو الاتفاق الذي مزَّقه الرئيس السابق دونالد ترمب، وقال إنَّه يريد اتفاقية أفضل من هذا العقد المسموم.
تبدو إدارة بايدن حذرة ومتقشّفة في التوقعات، ويبدو النظام الإيراني «متعززاً» مترفعاً... وكل هذه المظاهر من الطرفين لا تعكس بواطن الأمور.
اجتماع فيينا المباشر، أمس، يأتي في أعقاب اجتماع عبر فيديو جرى بينهما الجمعة الماضي، ولقي ترحيباً من واشنطن وطهران. وقال بايدن، إنَّه يرغب في العودة إلى الاتفاق، لكن كلاً من طهران وواشنطن ترى أنَّه ينبغي على الأخرى المبادرة بالعودة إلى الالتزام أولاً.
نتذكر إن كانت قد رفضت الجلوس على طاولة الحوار مع أميركا الشهر الماضي، بعد مبادرة من الاتحاد الأوروبي، رغم أنَّها جاءت تلبية لدعوة وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، الذي دعا الاتحاد الأوروبي، مطلع فبراير (شباط) الماضي، إلى تنسيق خطوات العودة.
«البدعة» الجديدة هذه المرة في القاموس السياسي الأميركي، هو رفع شعار: الالتزام مقابل الالتزام. يعني تلتزم طهران فتلتزم واشنطن، أو العكس، ومن يلتزم أولاً؟ ولماذا وبماذا؟ وما هي المهلة الزمنية؟ وهل ثمة طريق بديل إن ضاع الالتزام؟
الحق وكما قال الأوائل: من جرب المجرب فعقله مخرب... ولا ندري هل الهدف المقدس هو فتح التفاوض والجلوس مع سادة طهران فقط والباقي يأتي في الدرجة الثانية؟ أم الغرض هو «تعويم» نظام الملالي؟ أم الغاية هي ردع النظام الإيراني ومنعه من النووي والقدرات الصاروخية العدوانية وإيقاف السياسات الخبيثة في الشرق الأوسط؟
حسناً ألم يكن ترمب ماضياً في هذا الطريق بنجاعة... ما عدا مما بدا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وطهران من جرب المجرب واشنطن وطهران من جرب المجرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon