توقيت القاهرة المحلي 11:10:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر الكويت للعراق... أين إيران؟

  مصر اليوم -

مؤتمر الكويت للعراق أين إيران

بقلم - مشاري الذايدي

مؤتمر الكويت الأخير لدعم العراق في إعادة ما دمرته الحروب، ليست حرباً واحدة، نجح في توفير 30 مليار دولار على شكل قروض وهبات ومساعدات واستثمارات، وغيرها من صور الدعم.

الحاضر الأبرز في هذا الدعم والإسناد كان العرب، الكويت والسعودية والإمارات وحتى قطر، مع دول غربية وشرقية ومنظمات دولية.

الغائب الأوضح عن هذا الاحتشاد من أجل العراق، كان الجمهورية الإيرانية، رغم حضور ممثلها المبتسم وزير الخارجية الدكتور جواد ظريف، لم يعلن عن أي فلس قدمته إيران في مؤتمر الكويت للعراق.

اكتفى وزير الخارجية الإيراني، في كلمته التي ألقاها، بأن بلاده «أدت واجباتها تجاه العراق خلال السنوات الماضية». ولم يكن حاضراً بشخصه في الصورة الجماعية التي التقطت لرؤساء الوفود المشاركة.
على هامش المؤتمر الكويتي التقى الوزير الإيراني ظريف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وحسب البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للعبادي، أبدى ظريف «دعم بلاده الكامل للعراق في مجال الإعمار بعد الانتصار الذي تحقق على عصابات (داعش) الإرهابية وتوحيد البلد»، مبيناً أن «لدى الشركات الإيرانية رغبة كبيرة للعمل في العراق».
يعني بلغة أكثر مباشرة، إيران تريد الحصول على حصة من الأموال المخصصة لأعمال المقاولات والإنشاءات، وهي بالمليارات في العراق، لصالح شركاتها، وفي المقابل هي لم تقدم أي دعم مالي للعراق في مؤتمر الكويت!
صورة كافية ومشهد بليغ يعبر عن كيفية النظرة الإيرانية، بنسختها الخمينية، للجار العراق، خصوصاً تحت حكم القوى ذات المرجعيات الحزبية من ألوان الإسلام الشيعي السياسي.
بينما بادرت الدول والمنظمات الأخرى، وفي مقدمتها الطرف العربي، الخليجي، للمساهمة الفعالة في إعانة العراق على النهوض من كبوته ونفض غبار ودمار الحروب، والعودة مجدداً للاستقرار والسلم والازدهار.
طبعاً - وهذا تنبيه ضروري - من المؤكد أن في العراق ثمة فرص «استثمارية» حقيقية، وهذا حاضر في شطر كبير من الأموال التي خصصت في مؤتمر الكويت، هذا لا ريب فيه، لكن أيضاً هناك رغبة سياسية عميقة في تثبيت الاستقرار وتطويره بالعراق، وتخصيص أموال من أجل ذلك، ولا تناقض بين الرغبة في السلم والميل للاستثمار، كلاهما يؤدي إلى بعض.
إيران لديها مشكلة في الاقتصاد، وهي من أسباب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وفي الشهر الماضي أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة لا تسيطر إلا على ما يقارب ثلث الميزانية فقط. الباقي لجهات مثل الحرس الثوري، وبغمرة الاحتجاجات الإيرانية الحالية رفع المتظاهرون هتافاً لرأس النظام الخميني: «اترك سوريا وعالج مشاكلنا».
ربما يعطي مثال الكويت فكرة واضحة، عن تباين الأهداف بين جيران العراق... تجاه العراق.

نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الكويت للعراق أين إيران مؤتمر الكويت للعراق أين إيران



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon