توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر الكويت للعراق... أين إيران؟

  مصر اليوم -

مؤتمر الكويت للعراق أين إيران

بقلم - مشاري الذايدي

مؤتمر الكويت الأخير لدعم العراق في إعادة ما دمرته الحروب، ليست حرباً واحدة، نجح في توفير 30 مليار دولار على شكل قروض وهبات ومساعدات واستثمارات، وغيرها من صور الدعم.

الحاضر الأبرز في هذا الدعم والإسناد كان العرب، الكويت والسعودية والإمارات وحتى قطر، مع دول غربية وشرقية ومنظمات دولية.

الغائب الأوضح عن هذا الاحتشاد من أجل العراق، كان الجمهورية الإيرانية، رغم حضور ممثلها المبتسم وزير الخارجية الدكتور جواد ظريف، لم يعلن عن أي فلس قدمته إيران في مؤتمر الكويت للعراق.

اكتفى وزير الخارجية الإيراني، في كلمته التي ألقاها، بأن بلاده «أدت واجباتها تجاه العراق خلال السنوات الماضية». ولم يكن حاضراً بشخصه في الصورة الجماعية التي التقطت لرؤساء الوفود المشاركة.
على هامش المؤتمر الكويتي التقى الوزير الإيراني ظريف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وحسب البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي للعبادي، أبدى ظريف «دعم بلاده الكامل للعراق في مجال الإعمار بعد الانتصار الذي تحقق على عصابات (داعش) الإرهابية وتوحيد البلد»، مبيناً أن «لدى الشركات الإيرانية رغبة كبيرة للعمل في العراق».
يعني بلغة أكثر مباشرة، إيران تريد الحصول على حصة من الأموال المخصصة لأعمال المقاولات والإنشاءات، وهي بالمليارات في العراق، لصالح شركاتها، وفي المقابل هي لم تقدم أي دعم مالي للعراق في مؤتمر الكويت!
صورة كافية ومشهد بليغ يعبر عن كيفية النظرة الإيرانية، بنسختها الخمينية، للجار العراق، خصوصاً تحت حكم القوى ذات المرجعيات الحزبية من ألوان الإسلام الشيعي السياسي.
بينما بادرت الدول والمنظمات الأخرى، وفي مقدمتها الطرف العربي، الخليجي، للمساهمة الفعالة في إعانة العراق على النهوض من كبوته ونفض غبار ودمار الحروب، والعودة مجدداً للاستقرار والسلم والازدهار.
طبعاً - وهذا تنبيه ضروري - من المؤكد أن في العراق ثمة فرص «استثمارية» حقيقية، وهذا حاضر في شطر كبير من الأموال التي خصصت في مؤتمر الكويت، هذا لا ريب فيه، لكن أيضاً هناك رغبة سياسية عميقة في تثبيت الاستقرار وتطويره بالعراق، وتخصيص أموال من أجل ذلك، ولا تناقض بين الرغبة في السلم والميل للاستثمار، كلاهما يؤدي إلى بعض.
إيران لديها مشكلة في الاقتصاد، وهي من أسباب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وفي الشهر الماضي أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة لا تسيطر إلا على ما يقارب ثلث الميزانية فقط. الباقي لجهات مثل الحرس الثوري، وبغمرة الاحتجاجات الإيرانية الحالية رفع المتظاهرون هتافاً لرأس النظام الخميني: «اترك سوريا وعالج مشاكلنا».
ربما يعطي مثال الكويت فكرة واضحة، عن تباين الأهداف بين جيران العراق... تجاه العراق.

نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الكويت للعراق أين إيران مؤتمر الكويت للعراق أين إيران



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon