توقيت القاهرة المحلي 09:04:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركتنا الأميركية آتية... لنستعد!

  مصر اليوم -

معركتنا الأميركية آتية لنستعد

بقلم: مشاري الذايدي

كما قلنا في المقالة السابقة، الموسم هذه المرة في الانتخابات الأميركية المقبلة، ليس موسماً سياسياً عادياً، ولا استحقاقاً عابراً، وإنْ كانت هذه الجملة ربما تقال عند حلول كل سباق رئاسي انتخابي في الموعد، ولا غرو، فهي أعظم وأهم استحقاق انتخابي عالمي، مع انتخابات الكونغرس بغرفتيه، لما يعنيه ذلك من آثار كبرى على كل دول العالم وقضاياه.
رأينا ماذا حدث في العالم حين وصل الرئيس الأميركي المؤدلج يسارياً باراك أوباما، ثم أتى نقيضه الرئيس الحالي دونالد ترمب، ومن قبل التناقض الذي حصل بين إدارتي الديمقراطي المثالي كارتر والجمهوري الحازم ريغان، الذي يحاول ترمب الامتثال به اليوم.
نحن إزاء موسم كبير بعد أشهر قليلة، صحيح هو شأن أميركي لا دخل لنا به، حتى ولو أردنا، فإن ذلك غير ممكن، خاصة مع حملات العداء الصارخة التي تشنها وسائل الميديا الأميركية وبعض مراكز الأبحاث الخادمة للخط الأوبامي، لأن التحالف المتشابك المعقد بين هذا الخط العقائدي السياسي الجامح، بقيادة باراك أوباما، مع قوى الإسلام السياسي إلى جماعات الضغط الأخرى حتى جماعات النسوية المتطرفة «الفيمينست»، إلى جماعات الحقوق الجنسية المثلية، إلى جماعات البيئة المهووسة، كلها مضفورة بضفيرة واحدة ترقص على أكتاف هذا التيار اليساري الأميركي الجديد، والغني في نفس الوقت، بدرجة فاحشة!
من هنا أتفق تماماً مع ما لاحظه الكاتب والصحافي ممدوح المهيني، في مقالته المهمة بهذه الصحيفة، مؤخراً، وهو أيضاً المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»، حين قال في مقالته المعنونة بـ «ترمب وأوباما.. وخفاش ووهان» قال بصيغة واضحة لا شبهة فيها: «نشهد هذه الأيام الظهور الحقيقي للرئيس أوباما، بعدما كان متخفياً خلف رجاله طيلة هذه السنوات. فقد اختار الوقت المناسب للدخول شخصياً في حملة بايدن للإطاحة بترمب بطريقة تكسر البروتوكول؛ حيث يفضل الرؤساء السابقون البقاء بعيداً عن الصراع الحزبي للمحافظة على قيمة الرئاسة وصورة الرئيس».
لماذا هذا التصرف الشاذ من الرئيس السابق أوباما؟!
يجيب ممدوح: «ترمب أسقط عملياً كل المشروعات التي أسس لها أوباما ورجاله في المنطقة، وحطم إرثهم السياسي وحدّ من مدّهم الآيديولوجي اليساري. لنتذكر أن الاتفاق النووي وسليماني جثتان هامدتان. لكن الآن أوباما وفريقه وجدوا فرصة سانحة بمساعدة لا تقدر بثمن من الخفاش الميت في ووهان للانتقام وإعادة الساعة 4 سنوات للوراء».
ثم يختم بهذه الخلاصة التي أتمنى وصولها لصناع القرار العرب المعنيين:
«الأقنعة أزيحت الآن على مرأى العالم، وسنشهد 6 أشهر قادمة ملتهبة، فلنستعد»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركتنا الأميركية آتية لنستعد معركتنا الأميركية آتية لنستعد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon