توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل مات أيمن الظواهري... فتى المعادي العبوس؟

  مصر اليوم -

هل مات أيمن الظواهري فتى المعادي العبوس

بقلم: مشاري الذايدي

انتشرت أخبار عن «وفاة» أيمن الظواهري، زعيم «القاعدة»، وخليفة أسامة بن لادن، ورمز تنظيم «الجهاد» الإرهابي المصري.
قيل إن أيمن، أو الشيخ أيمن، أو الدكتور أيمن، توفي بمنزله جراء الإصابة بسرطان الكبد، في العاصمة القطرية الدوحة، وقيل في إيران. ما يعزّز صحة خبر الظواهري أن حساباً تابعاً لتنظيم «القاعدة» في سوريا، المسمّى «حرّاس الدين»، هو من نشر الخبر، ونقلته عن الميديا الأميركية والعالمية.
الظواهري صار زعيماً لـ«القاعدة» خلفاً للقتيل عام 2011 أسامة بن لادن، لكنه لم يحظَ بالكاريزما نفسها التي حظي بها «الشيخ أبي عبد الله»، ولذلك حكاية أخرى.
أيمن الظواهري مثال حيّ، أو كان حيّاً، على أزمات المجتمع العربي – المصري خاصة، في القرن العشرين، وهو أيضاً دليل قاطع على أكذوبة مَن يحيل التطرف والتكفير إلى أسباب الحرمان الاقتصادي أو التهميش الاجتماعي.
كتب الصحافي الأميركي والمدرّس السابق في الجامعة الأميركية بالقاهرة لورانس رايت، كتاباً لافتاً بعنوان «البروج المشيّدة» تتبع فيه حيوات: سيد قطب وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، بشكل استقصائي روائي مثير.
نجد أيمن في هذه السيرة منتمياً لأسرة من الأسر الرفيعة الشأن في القاهرة المصرية، فهو كان طالباً صغيراً بالمدرسة، في ضاحية المعادي الراقية، يواظب على صلاة الفجر بمسجد الممثل، شبه الإخواني، المعتزل حسين صدقي بالمعادي الجديدة. عمّ والده هو شيخ الأزهر الراحل محمد الأحمدي الظواهري، جدّه لأمه د. عبد الوهاب عزام رئيس جامعة القاهرة، وعم عبد الوهاب، هو أول أمين عام لجامعة الدول العربية، عبد الرحمن عزام.
على ذكر آل عزّام، خال أيمن هو المحامي المتطرف «القطبي الهوى» محفوظ عزّام، تأثر به أيمن، ثم سانده خاله بعدما صار أيمن رمز «الجهاد».
جميع الأشخاص مترابطون... حسب تتبع لورانس رايت، حيث يرتبط قطب بخال أيمن، محفوظ عزام، فقد كان سيد قطب أستاذاً لمحفوظ عام 1936، وحسب المتداول فإن الخال محفوظ كان آخر من التقى سيّد، ومنحه الأخير نسخة خطها بيده للقرآن الكريم.
اشتهر أمر الفتى أيمن في مطلع الثمانينات بعد قضية اغتيال السادات وغيرها من القضايا، ثم اشتهر أكثر في ساحات الجدل الداخلي بين أجنحة الإخوان السياسية والعسكرية والمؤسسين الجدد للجماعات.
من أشهر أدبيات أيمن ما صدر أول مرة عام 1988 وهو كتاب «الحصاد المرّ» الذي قدّم فيه رؤيته لجماعة الإخوان، بعدما أثنى عليها، لأنها «الرائدة» في زراعة الوعي الصحيح لدى الشباب المسلم، ثم نقدها نقداً «مرّاً» بسبب عملها في السياسة. سيرة وتقلبات الطبيب أيمن، سليل الأسرة الظواهرية الراقية، من المعادي إلى جبال أفغانستان، جديرة بالدرس والتأمل، فهي، بمجرد مطالعتها بأناة، تدحض كثيراً من التفاسير المضلّلة عن سبب وجود الإنسان المتطرف الإرهابي عندنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل مات أيمن الظواهري فتى المعادي العبوس هل مات أيمن الظواهري فتى المعادي العبوس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon