توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورقة زيتون تونسية!

  مصر اليوم -

ورقة زيتون تونسية

بقلم: مشاري الذايدي

لطفي زيتون، القيادي المعروف في حزب النهضة التونسي الإخواني، أثار الانتباه حين قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن الإسلام السياسي وأحزابه هو سبب الانقسام العنيف في المجتمع التونسي وغيره.
زيتون المستشار السابق للغنوشي يرى أن حركة النهضة مطالبة بأن تتحول إلى حزب وطني تونسي خالص. ثم قال في الختام: «جاء وقت البراغماتية».
لا نعلم على وجه اليقين ما هي البراغماتية التي يقصدها السيد النهضوي الإخواني زيتون، ولا عن مفهومه للوطنية التونسية «الخالصة»، لكن الذي ينطبع في الذهن عن كلمة البراغماتية قريب من ابنة عمها «الميكيافيلية»، غير أن حدود التغيير المطلوب وجوهر الأس الفلسفي وشبكة المفاهيم الحاكمة لخطاب حركة النهضة وقواعدها الشبابية والطلابية والريفية، هو الشأن الأهم والأخطر وليس «دردشات» المستشار السياسي لحركة النهضة مع وكالة أنباء غربية.
في كل حال يجب ألا يعشي أبصارنا هذا اللمعان اللفظي، ونتذكر أن السيد زيتون ونهضته، قد سبقا إلى مثل هذا البريق الخادع.
في فبراير (شباط) 2007، فاجأ الكاتب الإسلامي الكويتي عبد الله النفيسي الكثيرين، حين طالب جماعة «الإخوان المسلمين» بحل نفسها لأنها أصبحت حملاً ثقيلاً على الحالة الإسلامية، طالباً من الجماعة الأم في مصر الاقتداء بفرع «الإخوان» في قطر الذين توصلوا بعد دراسة داخلية لأحوال التنظيم إلى وجوب حل أنفسهم في قطر، حسب دراسة مهمة، كما يصفها النفيسي، إلى قرار حل التنظيم في العام 1999، والتحول إلى تيار فكري إسلامي عام يخدم القضايا التربوية والفكرية في عموم المجتمع.
النفيسي طبعاً يشير إلى ورقة مهمة وغير ذائعة لدى «الأغيار»، هي ورقة المثقف الإخواني القطري، جاسم سلطان، والحقيقة أن وجود فرع إخواني في قطر غير ضروري لأن نظام الحكم كله صار خلية إخوانية!
لكن لا ريب أن مثل دعوة القيادي التونسي النهضوي تكشف عن التحديات الخاصة بكل حركة إخوانية في بلدها وظرفها، على حدة، كما تكشف أن «إخوان» مصر، حيث القيادة التاريخية، لم يعودوا «فاتيكان» الإسلام السياسي.
نخالة القول، دعوة التونسي زيتون ليست جديدة في سياق ثقافة الكر والفر، لكنها في نفس الوقت تميط اللثام عن لا واقعية الشعارات الإخوانية على حلبة الواقع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة زيتون تونسية ورقة زيتون تونسية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon